(] ليْلِيٌّ [)

[عبد الله العُتَيِّق]

*
*
*

في سَمرةٍ في سَهرةٍ ذاتِ ليلةٍ ، جلستُ مناغياً نفسي ، مناجياً أمسي ، مُستلهما حَدْسي ، أبصرتُ الكواكبَ الظاهرة ، و رَمقتُ النجومَ الباهرة ، و تأمَّلْتُ صفاءِ سواد سماءِ الكون ، حيثُ هدوءاً سائداً ، و إزعاجاً بائداً ، فجرى لي خاطرٌ لطيف ، و واردٌ ظريفٌ ، في شأن نفوسِ الناسِ في أوقاتِ يومهم ، أيُبصرون ما يريدون في كلِّ وقتٍ حسبما أرادوا ؟
أمعنتُ الفِكرَ ، فأخرجتُ الذِّكْرَ ، أنَّ الناسَ تختلفُ أوقاتُ نفوسهم ، فنفوسٌ يأسُرُها الليلُ فتذهب فيه محبوسةً تأمُّلاتُها ، جاريةً خاطراتها ، فتبوح النفسُ في الليلِ من إيحاءِ القلبِ ما لم يكن عُشْرُه في النهارِ ، لأنها ستنفرُ من النهارِ حيثُ أنِسَتْ بالليلِ .
و نفوسٌ لا تبوح بوارد الخاطرِ إلا في تحت نور الشمسِ ، و شُعاعها ، و لفحةِ حرارتها ، فتستمدُّ من طاقةِ النهارِ وحياً نهارياً ، و لا تأنسُ إلا بالنهارِ ، و ربما مضى الليلُ في أحاديثِ الجَلَواتِ .
و نفوسٌ بينَ بينَ ، فيوماً زوَّارةٌ الليلَ ، و آخرَ مرَّارةٌ النهارَ ، فلحديثها سِماتٌ مختلفة ، لاختلافِ أزمنته .
الآنَ أكتُبُ و أنا ليليٌّ خاطرتي للتوِّ آتية ، مُتجلَّيَةً صافية ، من فيضِ الذهن ارتجالاً ، مُختَزَلةً اختزالاً ، فنثرتها في أرضِ دُرٍّ ، لتحظى منكم بِبِرٍّ ، و دمتم بقايا مفخرة ، و سُمَّارَ مِحْبَرة .

*
*
*

عبد الله

 

[عاصفة الشمال]

عبد الله ....

كم يحمل هذا الحديث من مَلامِح اللَّيْل الكثير .. !
سكون غيماته و انهمار أروِقته على ضِفاف الفكر
و خبايا النفس تجعله ينزف بما في الوجدان و أكثر ...!
ليتكَ أطلت التأمُّل كي تأتينا بالمزيد من هذه الدُّرر ..


لكَ و لـِ قلمك وافـر التقدير .

 

[السندريلا]

هَاهِيَ احْرُفنَا اجِنَّة حَدِيْثَةٌ خُلِقَتْ منْ رحْمِ لَيْلٍ مُمْطرٍ .. مُرْتَعِدَة احْشَائهُ
تَغَذَتْ عَلَى سَوَادٍ حَالِكٍ .. أحْتَفَلتْ بِـ مَقْدَمِهَا الإبْجَديَّة
وَ هَاهِيَ تَقِيِمُ مَعهَا لَيْلَةٌ احْتِفَالِيَّة
وَ يَظَل الْليلُ وَالنْهَارُ ايَاتٌ جَمَالِيَّة تَجَلَّى ابْدَاع الْصَانِع بِهُمَا

♦.
♦.

تَقْدِيريْ لِـ قَلَمكَ
وَ 00 لَيْلَة خَمِيس غَاوِيَّة [ .. .. ]

 

[عبد الله العُتَيِّق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاصفة الشمال

عبد الله ....

كم يحمل هذا الحديث من مَلامِح اللَّيْل الكثير .. !
سكون غيماته و انهمار أروِقته على ضِفاف الفكر
و خبايا النفس تجعله ينزف بما في الوجدان و أكثر ...!
ليتكَ أطلت التأمُّل كي تأتينا بالمزيد من هذه الدُّرر ..


لكَ و لـِ قلمك وافـر التقدير .

الراقية : عاصفة الشمال ..
وجودُكِ نجمٌ أضاءَ ليلَ ( ليلي ) .. فأهلا بك ..
كنتُ أتمنى التِطوالَ في الحديثِ عنه ..
و لكنَّ القلمَ أوجزَ العبارةَ ..
يكفي ما رَقمتُه فقد كانت بلمحةِ بصرٍ ..
حمداً للهِ ..

عاصفة الشمال ..
أجدد شكري و تحيتي ..

عبد الله

 

[عبد الله العُتَيِّق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السندريلا

هَاهِيَ احْرُفنَا اجِنَّة حَدِيْثَةٌ خُلِقَتْ منْ رحْمِ لَيْلٍ مُمْطرٍ .. مُرْتَعِدَة احْشَائهُ
تَغَذَتْ عَلَى سَوَادٍ حَالِكٍ .. أحْتَفَلتْ بِـ مَقْدَمِهَا الإبْجَديَّة
وَ هَاهِيَ تَقِيِمُ مَعهَا لَيْلَةٌ احْتِفَالِيَّة
وَ يَظَل الْليلُ وَالنْهَارُ ايَاتٌ جَمَالِيَّة تَجَلَّى ابْدَاع الْصَانِع بِهُمَا

♦.
♦.

تَقْدِيريْ لِـ قَلَمكَ
وَ 00 لَيْلَة خَمِيس غَاوِيَّة [ .. .. ]

الراقية : السندريلا ..
و ها أنتِ ضوءٌ في أُفُقِ الليلِ تَبْدِيْن ..
فمرحبا بكِ ..
تذكرتُ و أنا أقرأُ حرْفَكِ هنا الـ ( ظلام ) ..
فتعجَّبْتُ من ضوءِ تأملٍ في سوادِ ظُلمةٍ ..
حقاً ساعةٌ تتغنَّى فيها العقولُ و تطرَبُ النفوس ..
و قطراتُ حبر حرفِ الفكرِ نغماتٌ موسيقاويةٍ تتراقَصُ لها الأرض ..

السندريلا ..
الشكرُ أسوقه إليك بالتجديد ..
و ليلةُ جمعة هانئة ..

عبد الله

 

[أصيله المعمري]

في تفاصيل هذا الليل وجدت حزناً راق لي

عبدالله
أنت مبدع بكل حالاتك

 

[عبد الله العُتَيِّق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أصيله المعمري

في تفاصيل هذا الليل وجدت حزناً راق لي

عبدالله
أنت مبدع بكل حالاتك

الراقية : أصيلة المعمري .
في منتصَفِ ( ليلي ) بَدوتيِ ..
فالتحيةُ مُجلَّلَةٌ لكِ ..
تفاصيلُ ليلي كشفتْ عن مخبوءٍ ..
ليته حُزناً فيُغَيَّبُ بأثارةٍ من كريمٍ ..
و لكنَّه غَيْبٌ لِعَيْبٍ بِرَيْبٍ ...
و البقيةُ تابعةٌ لحاقاً ..

أصيلة ..
شكراً لوجودك ..

عبد الله

 

[فاتن حسين]

عبدالله


لحظات التامل تحمل معها ترميم للروح

نكتب معها سطورا لصفحة عمر قادم مع فجر جديد

دمت ورافا مع كل شروق