أسوء ما يمكن أن ترتكبه الفتاة .. أن تحب , فهي حين تحب تحتاج إلى رجل صادق للنهاية .. قادر على التضحية بأي شيء قد يعيق سيرهما .. تحتاج إلى رجل لا يسألها عن سر لهفتها إليه .. وعن تاريخ كلمات حب نسجتها لأجله .. رجل حين يضمها بين ذراعيه ينسى أنه رجلاً ويكون طفلاً بين ذراعيها ..تحتاج أن ينبض قلبها في جسده كما فعلتْ وأفسحتْ لقلبه في جسدها موضعا ..!
تحتاج رجلاً حين يحين موعد فرحه , تتجه نحوها إشاراته .. ولا يثنيه عن اختيارها عرفٌ ولا عادة ولا قبيلة .. تحتاجه ليكمل معها بقية حياته ويكونا معاً في السراء والضراء ولا يفرقهما إلا الموت .. تحتاجه لتكون فيما بعد على يقين بأنها أحبت رجلاً صاحب كلمة ومالك قرار قادر على حماية الحب ولا يسمح لأي كان أن يهشم أحلامه بأحجار العادات والتقاليد ..!
لذلك كان من السوء أن تحب , لأن رجلاً كهذا يكاد يكون مفقودا .. خصوصاً فيما يتعلق بالنهايات .. هو قد يكون كل شيء في البداية وفي المنتصف ولكن بالنهاية ينسحب خفية فيرسل لها باقة اعتذار ملونة على أنها كانت كل شيء في حياته ولكن ما كان حلم والآن يجب أن نستيقظ .. فأمي وأبي وعشيرتي الأقربون سيعلنون على حبنا الحرب إن أعلنا الرغبة في البقاء معاً ..!
,
فتدفن الرغبة في ذات المقبرة التي دفنت فيها رجولته ..
ولكن مع ذلك , لازال نبضه مرتباً في جسدها ..!