[ حروف خجلى ]

[فاطمة العرجان]

أسوء ما يمكن أن ترتكبه الفتاة .. أن تحب , فهي حين تحب تحتاج إلى رجل صادق للنهاية .. قادر على التضحية بأي شيء قد يعيق سيرهما .. تحتاج إلى رجل لا يسألها عن سر لهفتها إليه .. وعن تاريخ كلمات حب نسجتها لأجله .. رجل حين يضمها بين ذراعيه ينسى أنه رجلاً ويكون طفلاً بين ذراعيها ..تحتاج أن ينبض قلبها في جسده كما فعلتْ وأفسحتْ لقلبه في جسدها موضعا ..!
تحتاج رجلاً حين يحين موعد فرحه , تتجه نحوها إشاراته .. ولا يثنيه عن اختيارها عرفٌ ولا عادة ولا قبيلة .. تحتاجه ليكمل معها بقية حياته ويكونا معاً في السراء والضراء ولا يفرقهما إلا الموت .. تحتاجه لتكون فيما بعد على يقين بأنها أحبت رجلاً صاحب كلمة ومالك قرار قادر على حماية الحب ولا يسمح لأي كان أن يهشم أحلامه بأحجار العادات والتقاليد ..!
لذلك كان من السوء أن تحب , لأن رجلاً كهذا يكاد يكون مفقودا .. خصوصاً فيما يتعلق بالنهايات .. هو قد يكون كل شيء في البداية وفي المنتصف ولكن بالنهاية ينسحب خفية فيرسل لها باقة اعتذار ملونة على أنها كانت كل شيء في حياته ولكن ما كان حلم والآن يجب أن نستيقظ .. فأمي وأبي وعشيرتي الأقربون سيعلنون على حبنا الحرب إن أعلنا الرغبة في البقاء معاً ..!
,
فتدفن الرغبة في ذات المقبرة التي دفنت فيها رجولته ..
ولكن مع ذلك , لازال نبضه مرتباً في جسدها ..!

 

[فاطمة العرجان]

واستباح اليأس حرمة أمنيـاتي تاركاً في حنجرتي اختناقاً توالى تكراره
لن يندفع إلا بشربة من أمل , وفي قلبي طعنة لا تبريها إلا مسحة من كفِّ الحياة ..!
قاسٍ هو اليأس عندما يفتك بجسد الأحلام .. وأقسى منه محاولات جمعك بعده ..!

,

يـ رب .. اجعلها خيرة

 

[فاطمة العرجان]

وإن تخاذلتِ عني في أكثر أوقاتي لك احتياجا ..
وإن كنتِ البئر الذي أضعتُ فيه مفاتِحي ..
وإن كنتِ الكثيرة التي قلّت في روحي عمراً في لحظة ..
وإن كنتِ الكتف ال أبى دمعي السقوط إلا عليها ..
وإن كنتِ عناقاً حاراً ومصافحة دثرتا قلبي بطمأنينة ..
وإن كنتُ الساذجة التي ظنت أن ثمة أصدقاء متواجدون لأجلها ..
وإن لم تسمعي صوتي الذي لم يكف عن الدعاء لك ..
وإن كنتِ أقلّ من ذلك وكنتُ دونك أكبر .. لن أملكَ لك إلا قول يوسف لأخوته : " لاتثريب عليكم اليوم "
,
لستُ يوسفاً ولكنك ك إخوته ..!

 

[فاطمة العرجان]

بعض الصداقة كـ زجاج رقيق .. قد تخدشه أكثر الأشياء خفة ..!

 

[فاطمة العرجان]

أبشع مايقابل أفعالنا البيضاء .. ظلٌّ أسود ..!

 

[فاطمة العرجان]

عندما يبدأ الحب بالجسد فإنه لا يتجاوزه .. فالذي يعشق عيناها على استعداد ليتخلى عنها عند أقرب مستوصف للعيون .. وتلك التي عشقت قامته النبيلة واستقامة خطواته , لن تستمر معه أكثر عند أول عرجٍ قد يشوه صورة الحب لديها .. والمتكور في ظل اشتهاءاتها سيبدو كأن لم يعرفها في أيامها الشهرية ..!
الحب هو ال يبدأ وينتهي عن نقطة بيضاء هي الروح .. الحب هو الطوبة الأولى والثانية والتاسعة عشرة والثلاثين والأخيرة ومابين ذلك للحياة .. الحب مؤمن بالروح .. كافرٌ بالمجتمعات التي يولد بها ليس جحوداً بقدر ماهو تمرد على كل ثقافة تكمم فاه , وتسجنه في لغة عيون أو حديثٍ متوارٍ بين سطرين .. فالحبُ خلق ليكون معلناً .. وخلق ليكون المناسبة المحتفى بها دون مناسبة .. ودون موعد ..
الحب لا يعترف بمواعيد للبوح به ولا لذكراه ولا لأي شيء .. الحب الموعد ال ينتظر من العاشقين حضوره ..!

 

[فاطمة العرجان]

يـ رب .. امنحني ثانية أكون فيها بصره ؛ لأراني بعينيه ..!

 

[فاطمة العرجان]