منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " ليتني " .. ووجه يعصف في المساء
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2010, 04:21 PM   #28
سحر الناجي
( كاتبة وإعلامية )

الصورة الرمزية سحر الناجي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

سحر الناجي غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


شتاتكَ .. المُحلق بي


كترنيمة .. يدندن ذاك الذاهل وهنآ على مدن صدري .. كبحة تجترها شهقة وتقضم شفاه الكلم ..
أتمضمض تنهيدة أخرى كان طعمها أقرب للعفن ..زفراتي وفية لك رغم ضجيجها بالأنين ..
وصمت الجدران صاخب والصور تبدو غير مرئية ..
همس النوارس وأجنحتها المعلقة على السحاب .. وهدير التراب .. وغضب الريح ..
أولئك من وضعوك مجددا في جسدي .. روح أنت تعبث بأرجائي ولا تكف عن السعير
لن أنتثني صخبا , أرخيت ُ السكوت على صوتي وطالبتُ حنجرتي بأن تلوذ للصمت ولا تصدر التنهيد ..
وما أجيده اللحظة .. سوى أن أبث إلى الصمت شكواي حيث رقدت شفاه الشوق على صدري تمتم بالهواجس ..
أمعن في فتورك .. استغرق به وأنا أضمن لك الفراق ..
ثلاث ليال مشطوبة من تاريخ الظلام ..ليال أقصاها الوجع إلى خبايا منزوية حيث قضى جفاكَ مني وطره ...
غبت أنا ولا أجد بقيتي.. سئمت أن أجول الوقت بلذة التسلق للآه التي تعرج بي إلى الخواء ..
لا أريد أن أكرهك رغم قلبك المتيبس .. ولن تكون هذه زفراتي الأخيرة .
لا .. لا أريد أن أنتشي بلحظة ملونة مارة بشبح طيفك .. وعيني تشكوك للضوء الذي جف من غروبك ..عيني الثكلى لمرآك ..لا تزال تبكي ..
جف حلمي وأسرف في الإنسحاق تحت طائلة الوجع ..العالم بأسره لا أعيره لمحة .....رائحتك لا تنفك تعبث بحواسي
أو علمت أي الخوف نشب أظفاره في لحظتي كي أمنحك بارقة بوح ..!
كنتُ كطفلة تركل الصدفة ببراءة الطُهر لتحظى بحلوى الدلال .. كنت كروض غسله المطر وأنفاسه تنتفض لمجئ الشمس ..
وها أنت تمشي في دمي .. يتطاول ظلك على أرصفة الروح ..حتى تلوح وتطوي المسافات وتدنو ..
هذا هو حلمي .. والفأل قد تملص من أبجدياته .. أراكَ .. حقيقة , ولسنَ سوى سراب ..
أرى حشائشي الشائكة لم تردع خطاك .. قلعتي الرابضة بالحذر لا تنحني بوابتها إلا لقامتك .. وعند الشروق جئت تحمل قلبك وتهمس :
- خذيه .. إنه هديتي إليكِ لتكوني لي ,,,
تحيتي

 

سحر الناجي غير متصل   رد مع اقتباس