جمان ,
وأنت التي سبق وأفردت لها ذائقة خاصة , و تجبريني الآن أن أفرد لكل نص لك ذائقة متفرده ,
واعية يا جمان في السير / القفز على أعتاب الحرف بثبات ,
ومع كل خطوة / قفزة , تضرب قدماك عتبة ياسمينة بائسة فتحيينها مجددا , كأرواحنا ,
تحيينها وبها جنان أنضر , تبذرين بها حقول الكلام , فتنبت سنابل ونخيلا , تهزي جذع الشعر فـ رطبا جنيّا ,
لهذا النص من بركات [ الخِضْرِ ] شعرا , ومن أسرار أيلول و قيظه عالما مختلفا ,
لذاك الفقير , المعلِّق المغلق على صدره ودكان أمانيه ,
واعية يا جمان ,
في بناء النص ومقطوعاته على فاعلاتن بكل زحفاتها و[ رملها ], بترنيمها داخلنا
في اتقان التراكيب واستعاراتها , على توظيف الكنايات , وأسرار البديع في تعميق التركيب والمفردات ,
في الإمساك بخيط الإحساس من ألف النص إلى يائه ,
منتصفة دوما للشعر يا جمان , ومقتصة له من اللاشعر الكثير , المنهك جدا ...
كل ما كتبته , أو ما سأكتبه , يعتبر إجحافا مرا جدا في حق كمية الـمتعة هنا ,
فعذرا,,,
دمت جُمانا ,
تحاياي