منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ملح المطر والتفاح الأسود
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2010, 03:55 AM   #1
د. محمد رضا
( شاعر وقاص )

Lightbulb ملح المطر والتفاح الأسود




ملح المطر و التفاح الأسود


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



" أزرعُ صحارى القمر

ولا أحصدُ إلا فراغَ الأصص "



مرآتي لا تحبسُ داخلها

إلا صُوري القديمة

كأنَ ملائكتي منهكة

وهالاتها شاحبة.



تقرضُ أظافرَ الحزنَ

وتتهمني عيونها الصغيرة:

أنتَ مَن فعلَ هذا بـ أنت

فاغفر لنفسكَ خطاكَ وخطاياك


***



" غسقٌ أنا, والشمسٌ لا تعشق "

أفقي وسيعٌ,

طيوري بلاستيكية.

وبالاخير.. أثاثٌ يَنتحب.





أصيبُ من يحبني بالحمى,

تعتبرها الذاكرة دليلٌ

على موضوعية القرار

وأعتبرها فشلاً

في منحنى الواقعية.


***



يسكنُ طاولتي أرقُ المقاهي

وقلبي قهوةٌ تركية

طلبتها في خريفِ ساعتي

- فنجانُ موتٍ يافتى

وأكثر مِن السَكرات.





قلم يبكي كاتب أم

كاتبٌ يبكي القلم؟

- كانَ صغيراً على الموت.

- القلم .. أم الكاتب؟

- أنا !

- وما دَخلك ؟

- حريةٌ شخصية.

سمعني جيداً كجرسٍ فرنسي.





عيناهُ تركضُ في تلالِ الضوء,

تلاحقانِ خطواتِ الأراجيح,

" قفزة أخرى وتتغييرُ الإتجاهات "

ليسَ كل مايلمع آلات تصوير,

وأوراق الشجر لم تعد تصلح للسفر.


***



مقلقٌ صوتُ العصافير,

تترصدها صافرات القطارات,

تدعوها لإغلاظِ قلوبها

لكنّ الأمومة لا تعتصر

ولا تنتج من العدم.



ملحُ الشوارعِ مظلمٌ

ويدها تهمسُ بي

- قم يا مُحمّد ,

سيضيعُ مِنك ظلَ الكواكب,

ستغرقنا في صدفِ المسافات.





كأنها فتاةٌ تعبرُ قلبَ الطريق,

تُخرسُ أقدامها بوقَ الخطايا,

تغلقُ أذنها بيديها

يتحولُ الفستانُ إلى الأسود

تسأل: هل هذا ما علمتك؟



لم أسمعها ولم يسمعها

لا الشوارع ولا قوافل الثعابين.

فقط سمعتها قطةٌ

فارسية البياض

ولم تخبر أحد!


***




" أجملُ من أن تمشي فوقَ فقاعات الصابون

أن تُغني لها "

تخيل أنها حزينةٌ لأجلك

عِندها ستتلونُ لك وحدك

وتموتُ في كُحلِ دِماك.





عندي من كلِ قلبٍ لونين

وعدةُ مصابيحَ قديمة,

علبةُ مُوسيقى يدوية

ورُصاصاتٌ تكفي

لدغدغةِ قريةٍ بأكملها.


***



شعلةٌ أخرى وستخرج اليراعات

- اليراعات لا تحتاج للضوء,

هي بحد ذاتها مضيئة !

- إذاً سنغلق عليها الليلة لتستريح.



- وتفاحة نيوتن ؟

- كانت سَوداء ... وإلا لما التفتَ لها.

- هه ! .. لا أدري.

- إذاً فـ اسكت.




محمد رضا

 

التوقيع

ومعي مفكرتي الصغيرة .. كلما حكت سحابة طائر دونت


د. محمد رضا غير متصل   رد مع اقتباس