ملح المطر والتفاح الأسود - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )           »          وش عاد لو عاد (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 75 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )           »          ليتني،،ليتهم..! (الكاتـب : عثمان الحاج - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 302 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2010, 03:55 AM   #1
د. محمد رضا
( شاعر وقاص )

Lightbulb ملح المطر والتفاح الأسود




ملح المطر و التفاح الأسود


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



" أزرعُ صحارى القمر

ولا أحصدُ إلا فراغَ الأصص "



مرآتي لا تحبسُ داخلها

إلا صُوري القديمة

كأنَ ملائكتي منهكة

وهالاتها شاحبة.



تقرضُ أظافرَ الحزنَ

وتتهمني عيونها الصغيرة:

أنتَ مَن فعلَ هذا بـ أنت

فاغفر لنفسكَ خطاكَ وخطاياك


***



" غسقٌ أنا, والشمسٌ لا تعشق "

أفقي وسيعٌ,

طيوري بلاستيكية.

وبالاخير.. أثاثٌ يَنتحب.





أصيبُ من يحبني بالحمى,

تعتبرها الذاكرة دليلٌ

على موضوعية القرار

وأعتبرها فشلاً

في منحنى الواقعية.


***



يسكنُ طاولتي أرقُ المقاهي

وقلبي قهوةٌ تركية

طلبتها في خريفِ ساعتي

- فنجانُ موتٍ يافتى

وأكثر مِن السَكرات.





قلم يبكي كاتب أم

كاتبٌ يبكي القلم؟

- كانَ صغيراً على الموت.

- القلم .. أم الكاتب؟

- أنا !

- وما دَخلك ؟

- حريةٌ شخصية.

سمعني جيداً كجرسٍ فرنسي.





عيناهُ تركضُ في تلالِ الضوء,

تلاحقانِ خطواتِ الأراجيح,

" قفزة أخرى وتتغييرُ الإتجاهات "

ليسَ كل مايلمع آلات تصوير,

وأوراق الشجر لم تعد تصلح للسفر.


***



مقلقٌ صوتُ العصافير,

تترصدها صافرات القطارات,

تدعوها لإغلاظِ قلوبها

لكنّ الأمومة لا تعتصر

ولا تنتج من العدم.



ملحُ الشوارعِ مظلمٌ

ويدها تهمسُ بي

- قم يا مُحمّد ,

سيضيعُ مِنك ظلَ الكواكب,

ستغرقنا في صدفِ المسافات.





كأنها فتاةٌ تعبرُ قلبَ الطريق,

تُخرسُ أقدامها بوقَ الخطايا,

تغلقُ أذنها بيديها

يتحولُ الفستانُ إلى الأسود

تسأل: هل هذا ما علمتك؟



لم أسمعها ولم يسمعها

لا الشوارع ولا قوافل الثعابين.

فقط سمعتها قطةٌ

فارسية البياض

ولم تخبر أحد!


***




" أجملُ من أن تمشي فوقَ فقاعات الصابون

أن تُغني لها "

تخيل أنها حزينةٌ لأجلك

عِندها ستتلونُ لك وحدك

وتموتُ في كُحلِ دِماك.





عندي من كلِ قلبٍ لونين

وعدةُ مصابيحَ قديمة,

علبةُ مُوسيقى يدوية

ورُصاصاتٌ تكفي

لدغدغةِ قريةٍ بأكملها.


***



شعلةٌ أخرى وستخرج اليراعات

- اليراعات لا تحتاج للضوء,

هي بحد ذاتها مضيئة !

- إذاً سنغلق عليها الليلة لتستريح.



- وتفاحة نيوتن ؟

- كانت سَوداء ... وإلا لما التفتَ لها.

- هه ! .. لا أدري.

- إذاً فـ اسكت.




محمد رضا

 

التوقيع

ومعي مفكرتي الصغيرة .. كلما حكت سحابة طائر دونت


د. محمد رضا غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:42 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.