هل كنت على موعد انتظار المعايدة أشخّص النظر ذات اليمين، وذات الشمال مترقباً؟؟ وها هي بطاقة تهنئتك تصل مع آخر العيد كأنما تتوسل إلى بقاياه المتهالكة انقضاءً أن تتريث حتى تقول لي: كل عام وأنت بخير!!..فمالها يا حبيبتي باهتة تحكي اصفرار الورق الأخضر يموت بالتدريج، وقد كان مخضراً فوق دقائق الوقت، وثواني الزمان..
في معايدتك عتب شفتيك من مغبة انتظار القُبل، وكم في انتظار القبلة من قتل الشفاه ما يعيد إلى مخيلتي عراك شفاهنا في حلبة القُبَل المتساقطة وقد غاب عنها نسق الترتيب، والنظام فتناثرت لا تعرف من الجهات إلا جهة واحدة، ولا من الجوانب إلا ذات الجنب الواحد...فبالله عليك أي شوق هذا يضيع في جنونه صواب الشفاه لتغرق في بحر من التيه لا يعرف أوله من منتهاه.
اليوم وصلت تهنئتك ، وتالله ما أحلى القصيدة المارقة من حدود تحفظك ، الشاردة من بين أسوار تمنعك تأتيني بكلام الأنوثة الأرضية، فتسكبه في أذني بصوتك المسجل أنشودة السماء أبرقتْ إلى الأرض بعيدين ، عيد الفطر، وعيد لا يحمل اسماً لأنه من صنع ملائكي فريد..لك الحب كله يا بطاقة حبيبي.