من الجميل أن أرى نفسي مخطأ ولست ُ بكامل
لأن هذا الشيء سوف يعطيني دافع تجاه العمل الذي لا ينتهي
بسبب أني مخطئ
فـ أحيانا ً يجب أن نكون دائما ً مخطئين
مسألة الكمال الفكري أو الإعتقادي أو الديني أو معرفة كل ما هو يـُحيط بك
هي مسألة عقيمة جدا ً للأسف .. بحيث تتعلم من الأشياء ما هو فرض ُ ُ عليك
وهذا الشيء سوف لن يصب تجاه التعليم إي نقاط إيجابية
بل سوف يـُشعرك بأن هذا الشيء مجرد وظيفة وعمل مسورة بـ وقت الدخول والخروج
وهنا لن تشعر بـ قيمة العلم والعمل لأنك أخذت هذا الشيء كـ وظيفة عمل وعينك على الساعة
ولم تأخذ هذا الشيء كـ ممارسة أو هواية أو تمتع بهذا الشيء
وهذا ما جعلك لا تشعر بقيمة الأشياء التي تتعلمها أبدا ً
يقولون بأن العالم هو من تعلم من كل شيء شيء .. !
أعتقد هذا الشيء خطأ جدا ً
فـ العالم هو من أبدع في مجال عمله وتخصص فيه بشكل لا غبار عليه تماما ً
وقد تعلم مما يجب أن يتعلمه وقد ترك الباقي للآخرين ..بحيث يقوم ما يجب أن يقوم به
ويترك ما هو ليس أهلا ً له لمن هو أهلا ً له
فما فائدة الدكتور إذا تعلم قوانين كرة القدم أو فن الحروب أو علم الفلك !
فهل يـُعقل أن نقول عن الدكتور الذي يتعلم عن كرة القدم وفن الحروب وعلم الفلك عالم !
وهو أساسا ً لا يفقه في تخصصه إلا القليل بينما هو يعرف قليل الكثير من الأشياء الأخرى
أو سوف نقول عنه ذالك حينما يكون مبدع فقط في مجال عمله ؟
بلا شك حينما يعرف كل شاردة وواردة في الطب هنا سوف نقول هذا
عالم بالطب أو عالم طب
فلا يشترط أن نقول عن الدكتور عالم وهو لا يفقه شيء ً بالطب
بينما يعرف عن كل تفاصيل الحياة شيء ً بسيطا ً
من الجميل أن أضع نفسي بين أقواس المخطئ تماما ً
لأن هذا الشيء شحن لبطارية المعرفة لكي لا تصل عند حد وتنتهي من العلم
إنما سوف أستمر إلى أن يـُكتب نهاية حياتي عن هذه الأرض
أحيانا ً يجب أن تكون مخطئ