وَحَـرْفُ ُ زَائِـدْ . . .

[صالح الأسلمي]

سوف يُكْمِلُ أحداثِ أسْنانِهِ الباقِية .

فلِكُلِ جُزءٍ بِناية \ ولِكُلِ بِنايةٍ جُزْء .

 

[صالح الأسلمي]

1
حينما تُعْلِنُ الطُيورَ سُباتُها . . وتُسْدَلُ السماءَ غَسَقِها
لا لنا غيرُ المنابِرِ صوتاً " نُرَتِلُ أناشيدَ الأحزان "

يا مسامِعُ الحفلِ أهلاً , أهلُ الحفلِ مسامِعْ

2
" فوضى مُرتبة "

من الأحزانِ تسْكُنُ في غُرفةٍ كئيبة " أكئبُ الغُرَفِ في مسكنٍ الأحْزان "
هي المعاني واحدة من أجلِ نفسٍ تحْتضرْ . . "

3
من الرأسِ إلى أصْمخِ القدمين تتوزعُ قبائِلُ الأوجاع
لتتعارفوا . . " فتعارفوا من أجلِ صدارةِ الحِرْمان "

4
يموتُ الكلامُ عن الأمل فأورِثُ " الألمْ " وذاك بيتُ الطينِ
لا زال لم يُكْمِلُ نشوةَ طفولتِه البريئة . .

5
" مدينةُ ُ فاضلة "

بُنيتْ على ثلاث . . { حـاء , لام , ميـم ) أضف إليها شيطانُ ُ رابع وخامس
سوف تُبنى على خمس . . ولن تُبنى على خمس "

 

[صالح الأسلمي]

بإمكاني أن أجعل من المستحيل مُمْكِنً . . وأعْكِسُ نظرية المُمْكِنُ مستحيلاً
وعقلي بإمكانه أن يصنع من الجحيم نعيماً . . وأعْكِسُ نظرية النعيم جحيماً
. . سأل المُمُكِنُ المستحيل . . فقال له : أين تسكُنْ ؟ فقال : في أحلام العاجز

 

[صالح الأسلمي]

كان هناك أعماً جالس . . ذهبتُ إليه وسألته . .
هل تُبصر الأشياء ؟
فسكت ولم يرد علي . .
فسألته مرةً أخرى هل تُبصر الأشياء ؟
فلتفت إلى الصوت وقال: وهل تراني لا أرى !
قُلت : نعم أراك لا ترى . .
فقال : إن البشر جميعهم لا يرون الأشياء !
قٌلت : كيف ذالك فإن البشر ينظرون إلى الأشياء
فبتسم وقال : ليس فاقد النظر من لا يرى فإن هناك بشر بلا أعيُنْ
سعدتُ بالحديث معه فـ اقتربت منه وجلستُ بجانبه ثم مسكتُ يده
قلتُ له : أتعلم شيءً تمنيتُ لو ربي أخذ بصري
قال : لِما ؟
قُلت : لأن هناك أشياء وددتُ لو أني أعمى ولا أراها
فقال : ما هُن
قُلت : " تدني النفوس " " الرجال أصبحت نساء " " أخاً يبيعُ أخاه من أجل زوجته " . . إلخ
فقال : أحمد ربك على كل شيءٍ فهذه البشر متناقضة كارهه حتى لنفسها
وحينما تفقد نعمة البصر سوف تعلم أنك بحاجة إلى البصر فـ الشخص المسجون يعرف جيداً ما معنى الحرية
قُلت : وهل تراني أنا أبصر
فقال : نعم أراك تُبْصر
قُلت : هل نحن في مدينةِ أفلاطون
قال : أتعرف وطناً لا يوجد فيه غير النجوم
قُلت : لا
قال : هل أصبحت أنت أعمى الآن ؟
قلت : لا
قال : هل عرفت الآن من هو الأعمى
قلت : نعم أصبحتُ أنا الأعمى وليس أنت


طال الحديث وسعدتُ كثيراً في النقاش مع ذالك الأعمى
ولاحظتُ أن الأعمى أفضل من الرجل التافه لأن التافه يحرمني من العزلة
من دون أن يوفر لي جلسة ممتعة كما حدث مع الأعمى . . "

 

[صالح الأسلمي]

كل يومٍ أطْلِقُكِ إلى خيالي وأكْتُبُ عنكِ الكثير الكثير
لطالما يبس هذا الريق من شتاءِ الأمس ها نحن في أنصاف
الصيف وذاك الريق ليس له سوى بئرِ ألمٍ يسقوا حباتُ اللقاء
بأن اللقاء وهمُ ُ من تلاميذ الخيال

ذات يوم كتبتُ اسمكِ على أمواج الندم أن حُبـُكِ كان حماقةً مني
لم يقترفه سوى نفسي . . جئتني ! لا أعلمُ من أين . ! ولكنكِ أتيتِ
كيف جئتني ! كيف أبصرتي طريقي ! لستُ أدري ولماذا لستُ أدري !
لستُ أدري

 

[صالح الأسلمي]

عندما يضيقُ صدرَ الدُنيا لا أستطيعُ التنفس


لِمـا رحلْتي . . !


أقف أمام المرآة وأشاهد الحُزن يكثُ على ملامِحي
وحتى المرآة عندما أقِفُ أمامها لا تُجيد شكلي
على الأحزان تُغير من ملامِحي ,
يكادُ الهواء يخنُق جوع قلبي , وقرقعةْ الفِراق تتضورُ حرثاً لكِ



و يكادُ القلب يتوضأ مِن طُهْرِ صبري , لا لا انتظري
أيةُ صبرٍ . . !
أنا لا أجيدُ الصبر بل الصب يُجيد تمزيقَ ينابيعُ الوريد , , ,


لِـما رحلْتي . . !


أسرحُ كثيراً وأنتِ لستِ تسْرُحينَ معي , فغيابُكِ يسهرُ معي طول الليل
ويباتُ فـي’ فِراشي ’ ويتحدثُ مع سهري , , ,


أينْ أنتِ . . !



خيالُ اللِقاء ألم تتُبْ يداه , أنقِذيني ولو بأملِ دينٍ روحِ تتيبسُ بِجواركِ
أسقيها من الربيع ودعي أمطاركِ تُغرِقُ الصيفَ المُعْجِفْ , , ,


تعالِ أقاسِمكِ الهموم . . !

نشطرها بالمنتـ \ ـصف لكِ رُبعها ولي الثُلث , ولكن تعالِ فقط لنركُلَ
الأماني بعرض جُدران الألم ونسقي وردتنا في زمن الحديد , , ,

 

[صالح الأسلمي]

ا
ب
ت
لا ليست هكذا
بل
ألف , باء , تاء




,






هي هكذا تسمو المعاني " فدائماً ما ينعتُك بالوحل إلا الطين " فـ الشخص حينما يتهجم عليك
بأيِ شيءٍ فعلم أنه سخيف لأن " لسانه مُنحط "
الكلمات تتركب من أحرفٍ صغيرة " ولكن شاهد ما بيـن تلك الحروف " سوف تجد
بأن الشخص هنا يكمنُ سرَ كل حرفٍ يكتبه /

هل وصلت الفكرة ! سيقول بعض [ الـ ] بأن الفكرة جميلة . . وهي بالأساس لا يوجدُ فكرة
يدعون الفهم لا أكثر . . 10 + 10 لا يساوي 20 أبداً "



\ قبل أن تنام /
فكر جيداً وقل ماذا فعلتَ اليوم , ومن أين لكَ هذا . . !



فكر كم .. طول سور الصين العظيم وفكر أيضاً . . \
فكر كم . . ارتفاع برج باريس. . \
فكر . . أين مجسم ويبينون في خرائط خطوط الطول وخطوط العرض وخط الاستواء ومدارس السرطان ومدار الجدي . . \
فكر في . .المساطر التي تُبين النسب . . \
فكر في . . اللوغاريتمات والنسب المتوالية العددية والهندسية. . \
فكر في . . المخترعين لنظارات النجمية . . \
فكر فيمن . . يحللون ألوان الضوء . . \
فكر فيمن . . يميزون الدائرة الكسوفية . . \
فكر في . . قنطار يس أقرب الثوابت إلى الأرض وأن ضوءه يصل إلى الأرض في سنتين ضوئيتين . . \
فكر في . . " بتالجس " / " باط الجوزاء " " في صورة الجبار عملاق النجوم وأن ضوءه يصل إلى الأرض في مليوني سنة ضوئية . . \

, ,




فن عقد المواعيد مع الذات
فن الـ تِقائُك معك . .
عندما تلتقي مع نفسك كن كما تود أن تلتقي . . .
صريح . .
لطيف . .
محاور جيد . .
صادق . .
فـ . . .ستكتشف أنك أجمل من الغير مهما كنت سيءً

.

 

[صالح الأسلمي]

]

يا للغرابـة
غافية في حلم الكآبـة
وأنتِ و ذيك الشمعة المتآكلة


تتذكرين !
كيف ما تتذكرين
ذيك السنين إلي مضت
أنا وأنتِ وسحابـة !
يا للغرابـة !


تعلمتِ الذبول ! وطاح من فرحكْ بلد !
وأنتِ من يحلك لو كنتِ سؤال وإجابـة !
يا للغرابـة !


ذيك السحابة أمطرت
وأنبتت فوق الصخر وأزهرتْ
ولكنك منتِ مطر ولا أنتِ سحابـة !
يا للغرابـة !


وش غـرابة وأنا وحزني صداقة
وأنا وحزني !
إيش حزني !
صار بدمنا قرابـة !
يا للغرابـة !


يا مسكينة يا معقدة يا أنتِ
دفنتِ فرحة الأيام بغرورك
حتى سرابك مل يطرد سـرابـه
يا للغرابـة


يمر الفرح قدامي وأنا واقف أنا وحلمي
معاي الورد أتستقبل : هذا الفرح لي ! هذا الفرح لي !
ولا بأمي تصحين من الحلم : بسك أحلام وكآبة بسك أحلام وكآبة
يا للغرابة !