وجاءت ال خمس التي تليها..وشعرت أن هناك هموم لم يعرفها صدري وأنا أعيش على صدرك،ولو كنت معي استرضاها لي..؟ كيف سيكون حزنك علي ؟
ومع هذا كنت أردد ليتك معي...ليتك معي..ولا أخفيك كنت أبكيك بحرقة حرقة شديدة..
وأعود استغفر ربي وأقول اللهم لا اعتراض..احتجت لوجودك كـ حاجة المريض لـ دواء..
الكل كان معي والله..
حتى شقيقي بكى معي كالطفل، وذاك شد على يدي وواساني، وذاك نصرني برأيه وحكمته ،وشقيقاتي كن لي بلسم جراح يتقاطر كـ عسل جبلي..
وأمي أخذتني في حضنها كالرضيعة أشتم عبق صدرها أبحث عن أمان...
ولكن لم يكفيني كنت أريدك أنت..فهل ظلمت نفسي يا أبي.حينما طلبتك أنت ..والأحياء من حولي.
تعلم يا أبي أن ذاك الشيخ وقف معي ضده..وقال كلمة ما تزال في قلبي قال: أنت شجاعة لا يهزمك شيء.. ارحلي واتركيه خلفك.وبكى فراقي وأبكاني انكساره حينما رحلت عنه..