خلال أيام ثورة مصر ..
فقدتُ شهيتي للكتابة ..
وبقيتُ مسمّرة أما التلفاز صبح مساء ..
ماحدث كان مذهلاً بدرجة كبيرة ..
حتى حين حدثت ثورة تونس .. استبعدتُ أن يحدث مثلها في مصر ..
ربما لعلمي بقوة الأجهزة الأمنية .. ونشرها الرعب المقيت في كل أنحاء مصر ..
ولكن حدث مالم يكن بالحسبان .. ولذلكَ كانت مثار الدهشة ..
ليس لي ولكن للمصريين أنفسهم ..
قرأتُ مقالاً لكاتب إكتشفته مع الثورة إسمه أسامة غريب .. يقول في مقاله .. مصر عادت أمي ..
( كنا نظن و الأسي يعتصر قلوبنا أن التغيير و الخروج إلي فضاء الحرية و التقدم و العدل بعيد بعيد بعيد..صحيح أنني ككاتب لم أنشر اليأس أبداً بين الناس و كنت أسعي إلي نشر الأمل في النفوس، لكنني في داخلي كنت شديد الحزن علي وطني الذي كسّحه و أقعده و أعجزه عن أن يثور مطالباً بحقوقه..حتي عندما انتفض الأحرار في تونس كنت أظن أننا لن نحظي بثورة مماثلة لأن حجم التخريب في مصر أضعاف ما لحق بتونس من تخريب.)
عاشت مصر حرّة ..