تحت جدر الشتا واقف لحالي مالقيت الباب
أدور في سما الفرقا عليّ وضعت في عيني
أقلّب في سحاب الملح وجهي مالقيت أحباب
والقى الدمع هو أوفى صديق يصافح ايديني
ينازعني ممر الموت في درب الشقا الغلاب
وأداري خطوتي واكسر عظامي وأتجه فيني
وألاقيني أرتب في الحنايا وأحضن الغيّاب
وأنقشهم على صدر الجروح بخنجر سنيني
واسميهم بغير اسمائهم لجل أطعن الأسباب
وارجع بي لهم وآصيح في دنياي : سميني
سميني نهر عابر / مطر غايب بحضن غياب
سميني مسا ولا أسى مزروع في طيني
سميني غريب يعيش عمره في ديار أغراب
سميني وطن شعبه دموع يعيش تأبيني
ومهما كانت الأسما ومهما كانت الأطناب
خيام الليل تلجا بي وانا مضيع عناويني
أدورني على رتم الرياح الجايره وانساب
مثل قطرة مطر تلجا بخوفي قبل تبكيني
ألا وش حيلتي في هالزمان الغافل الكذاب
ألا ياكيف بلقى لي وطن لو متّ يرثيني
بذور الإنتما ملّت وشمع الراحلين ثياب
يلبسها العنّا والبس جروحي في دواويني
دخيل الجرح يالفرقا تعبت ولا عليّ حساب
دخيل الموت ودي أبتسم لحظه والاقيني
يمرّ العمر في خصر الشتا وحدي بدون احباب
وطيري في سما الفرقا كسير وطاح بايديني ..!