منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قلب بارد
الموضوع: قلب بارد
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-28-2011, 01:32 AM   #1
سَارة القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية سَارة القحطاني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 8566

سَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعة

Unhappy قلب بارد



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.
.
في غيابك غبت أنا وغابت كل تفاصيلي معك , في غيابك انصهرتْ كل معالم وجهي أمام مرآة تشتعل بك , في غيابك باتت كل الأشياء باهتة / باردة
تزرع الشُحوب على وجه المدينة التي تفتقدك , في غيابك غاب صوتي واندثر بي وماعاد يطيقَ الصراخ إلا عليك , على ملامحك المدفونة في عمق برواز لا ينكسر ,
على صورك المعلقة على جدران الذاكرة , على طيفك العابر من أمام شرفة الأحلام , على صوت خطواتك التي تطرق أبوابَ حنيني في كل حين !
حينما ينام الليل , وتشرقَ فيه ملامح الأحلام , أبقى مُستيقظة أُبلل شفتّي بَوعودك , أُرسم خارطة أمنياتي على وجهك الذي لم أتقنَ رسم أي شيء عداه ,
ألون معالم وطنك بأصابع باردة ظلت طريقها مُنذ أن غادرها الربيع , أتنفسّك تارة وازفر وجعي منك تارة أُخرى , ويغيب الليل وتموت الأحلام وأذبل أنا
وصوتي لم يدرك ملامحك بعد !
ممممم كُنت أبحثُ في ملامح الشوارع / حانات البُؤساء / مقاعد التائهين عن جواب يرشدني إليك , صوتٍ عابرٍ يطرقَ أبواب قلبي لـ يقودني
الى الوطن العامر بك , صمت مُبجل أو إبتسامة رضا تجعلني أثق بأنك بخير , لكنني لم أجد في ملامحها شيئاً يُشبع رغبتي بك , أو بالأحرى رغبة قلبي
في الظفر بك أو بشيء منك حتى !!



.
.
حين عرفتك , بذلت كل مابُوسعي لأشبهك , أو بالاحرى أٌشبه تفاصيل الُأنثى التي تتمنى أن تظفر بها , تركتُ كل شيء خلفي ومضيت خلفك أنت ,
كُنت وجهتي التي لا أمل من تأمل تفاصيلها , كُنت لوحتي التي لا أُتقن غرس ألواني على صدرها خشية أن أزرع الوجع عليها دونما قصد , كُنت حلمي الكبير والذي
لا أحسن العبور من امامه دون ان أُثير كل حواسي لَـ تكتبه , وترسم تفاصيله على جبين أيامي , وفي عمق مناماتي وعلى صدر أوراقي , كُنت الشيء الثمين
الذي احفظه في خزانة عمري وأخشى عليه من كل شيء حتى من نفسي , كنت بدري وربيعي وشتلة الفرح التي لا تذبل , ولازلت أصرخ بَ ( كُنت ) !!


رغم كل شيء لازلت حتى هذه اللحظة أذكر تفاصيل لحظاتنا القصيرة معاً , أذكر ملامح الأشياء حولنا حين تبكي فرحة بيّ / بك , عندما يحين الربيع في قلبينا ,
وحين تبتهجُ بأصواتنا عصافير السماء , أذكر الشوارع , والحانات التي جمعتنا معاً , أذكرّ فرحتي بك وفاجعتي بَرحيلك عن وطنٍ ظل بائساً في غيابك من ظلٍ يعبره وحيداً !!



.
.


كان بإمكاني أن أفعل الكثير من أجلك , وكان بإمكانك أن تفعل القليل من أجلي , لكنك لم تفعل القليل لأرضى به , ولم تسمح لي بأن أفعل ما أشتهي
ان أفعله لك حتى أشعر بأنني فعلتْ كل مابوسعي كي أظفر بك , أنت خذلتني وأوصدت كل أبوابك في وجه قلبي , وفعلت كل مابوسعك كي تُؤذيني وتُرهق صوتي ,
أنت منحتني قسوة لاتليق بي , فأنا لم أعد أنا , ووجهي لم يعد وجهي , أنا الآن أجهل من أكون , ولذلك لا تسألني بأي وجه سأقابلك أنى عدت يوماً للوطن
وبأي كفٍ سأصافح تعابيرك , فقلبي باردٌ الآن , بارد جداً , ولا يمكن لقلب بارد أن يحسن الغُفران والنسيان !!



سارة القحطاني /




:

28 فبراير 2011

 

التوقيع

ثمة حلمٌ يشرق في السماء!

سَارة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس