.
.
يحدثُ أحياناً أن تحتفظ بتفاصيل سيئة جداً بعمقك , على الرغم من أحقية من حولك بمعرفة تلك التفاصيل مهما عظمت , لكنك ومن أجل قلوبهم البيضاء تجتهد كثيراً في حملها على كتفيك زمناً طويلاً , تجتهد في صنع الصُدف المُتأخرة التي تبقيك معهم , تجتهد في مُمارسة كل شيء اعتادوه منك , وحين تتوسد السماء لـ تنام قرير الأحلام , تتذكر تلك التفاصيل وتبكي كثيراً على نفسك , عليهم , على كل جسرٍ مُتهشم تساقطت من على جُنباته أحلامك / أحلامهم !
في كل مرة أُرغب فيها بسرد تلك التفاصيل أمامها , يفزعني صوت عمقٍ يصيح بَلا , ولذا اكتفي بالبُكاء من خلفَ أبوابها , أكتفي بمناجاتها سراً , بتأمل تقاسيم وجهها البشوش , وخطواتها النبيلة , وصوتها الحنون ...!

ربما لا يجدر بي أن احتفظ بهذه التفاصيل وحدي , وربما ماافعله هو عين الصواب !
لكنني على يقيّن بأن كل شيء مستور سينكشفُ يوماً مآ لطالما أن بهٍ إعوجاجٍ يُثير فُضول الأيام ...!
عونك يالله
سارة القحطاني