لا يحلوك العناد، ولا يناسبك لأن في غمازتيك ما يفضح العناد، ويبدد نشره ساعة احتوائه في لفائف الورد من خديك، ولهب العقيق الفيروزي من شفتيك..ولعمري ما في ضحكة غمازتيك من معاني الأنوثة ما يستعبد الحليم، ويشرد بالعليم ضمن منظومة الحسن المتجافي عن ضحكة الغمازتين -بحياتي هما- ما أحلاهما لو ذابا في فمي مرة، أو سلطهما الشبق مبتزين مني القلب، والقالب معاً يا حبيبتي.
مالك والعناد يا أملي يقطب جبينك المقمر في الليلة الشاتية فيغيثني الله من رشح مدمعك ريّاً يقول للأرض: اهمدي، ويقول للسماء: لا تقلعي..وهل ظننت يوماً أن عنادك الناري سيحرقني، ثم يبددني؟؟ كلا! ثم كلا! ..إن الذي ركبني من روح وجسد ضمّن المركبين من حبك عازلاً يمنع ماسواك عني، ويقيني من ضرر المماس بغيرك ما يخلدني حبيبك الأبدي فوق الموت، وفوق الحياة يا حياتي أنتِ.
وليطلْ عنادك كما شاء له سلطان الهوى، وليدمْ تصلب أناملك في كفي كيفما شاء له الدلال...إنك بمساويء العناد كلها محبوبتي أحسن الدهر أم أساء.