منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الامل لو مات فضلت الكفن !
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2011, 02:09 PM   #138
سَارة القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية سَارة القحطاني

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 8566

سَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعةسَارة القحطاني لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



.
.

حين لايكون أمامك شيء تكتبته , وحين لا يكون في حياتك شيء يُثير فيك فضولك لتفحص ملامحه , وحين لا يكون لديك موهبة كاملة تكفل لك إنجاز مهمة صعبة , وحين تصرخ في وجهك خطواتِ الغآئبين : أنت لاتقدر لنا جهودنا من اجلك , وحين تحاول أن تستثير شَفقةَ أُفق العمق الذي يحدثك بما لا تشتهي فيفجعك صمتهِ وتبدد معالم جبروته وجه محاولاتك , وحين تنطق أشياءك الصامته بما عجز لسانك عن النطق به , وحين تبحثُ عن أصدقاءك القدامى فلا تجد منهم شيئاً صالحاً سوى صورٌ لاتزال تحتفظ بها ذاكرتك المحشوة بتفاصيل أمس لا يفارق حاضرك , وحين يحرضك غيرك على فعل شيء لا يشبهك ولا تملك أن ترفضه لأنك بحاجة لأن يسمع صوت بُكاء قلبك أحداً من العالمين , وحين تُقلب كفيك بحثاً عن حقيقة حُلم قد دونته على راحتيها فلا تجد سوى خطوطاً تشبه تلك الخطوط المتكومة على صدر وجه جارك العجوز , وحين تبحثُ في باطنك عن جسد أُمنيّة كنت قد خبأتها فيه , فلا تجدّ سوى رفاتٍ باهتِ جداً لا يشبه في تشيكله ملامح أمنيتك تلك , وحين تصرخ مفجوعاً : من على أي تلّةٍ دحرجوا أحلامي ..؟ وعلى أي ميناء سافروا بملامحي ..؟ أين وجهي ..؟ أين صوتي ..؟ أين قُبلة أمّي ..؟ وتذكار أبي ..؟ وحين لا يردّ إليك صوتك , وحين ترفرف طيور التيه فوق رأسك دون أن تأتي إليك بالخبر اليقين وبالاجابه المخضبة التي تسعف عجزك !





حينها فقط : سيكون أمامك الكثير الكثير من الأشياء التي تنتظر منك شطباً مُؤبداً !
حينها فقط : سيكون أمامك الكثير من الوعود المؤجلة التي تنتظر منك الوفاء بتنفيذها !
حينها فقط : ستدرك أي وجهةٍ هي تلك التي تقودك إلى الموت حين لا يكون بمقدور جسدك أن يسعف صوتك الحزين وفؤادكِ المجروح !
حينها فقط : ستفطن إلى حقيقة غرقٍ قد أدركتُك حين فرضت حسن نيتك في كل الملامح التي تعبر من أمام شرفة بياضك !



أنا اليوم أٌشبه ذلك الفقير الذي يستجدي السماء أن تمطر عليه بالغيثُ حتى يشيخ حزنه ويموت جوعهِ ويفنى قبل أن يموت هو
تحت قبضة إنتظار شيء لا يأتي !



سارة القحطاني .../

 

التوقيع

ثمة حلمٌ يشرق في السماء!

سَارة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس