[أروى المهنا]

أختبِئ بين الحرُوف والكلِماتْ أحياناً
لأنّني أُؤمنْ أنّها هي وحدُها من قدْ تتّسعْ لِي
ولأنّني لاأقبل أن أستظِلْ إلاّ بِها
فهذا الدّفترْ الصغيرْ الذي أحملهُ معي أينما حملتْني الرّيح هو وحده بعدَ اللّه يَعلمْ مابِيْ..
:
بدأتُ بتَمشِيط تِلك الحكَاية جيّدا
خُفتُ عليها من أن تتشَابك أكثر مما عليه الآنْ فأفقدها مرّة واحدة
فلا حُلمْ ولا يَاسِمين ولا حِكاية طريّة كتِلكْ
ووحدِي أبقى معلّقةٌ بينهمْ
:
مدهشة هي الحياة لدرجة الدّهشة
كيفَ لها أنْ تغدرْ بنا ونحن الذّين علّقنا أسمائُنا كالقنَادِيل على أبوابِها
كيفَ لها أنْ تفْتعل ما إفتعلَتْ !
ربما هو المزاج
يقالْ أنّهُ قدْ يحملْ العدْوة لِغيرهْ
بالفعل فذاكرِتي الوحيدة التي لا تخُونني والتي أنجبَتْ لِي الكثيرْ بإمتحانات تلكَ السّنة
تشهدْ على ذلكْ
:
تسُود الدقائق التي تتخلّلني الآن قلق حارِق , مُفزع , مُضجر لحدْ الموتْ
لاأعلمْ لماذا ولا أعي الكيفية
وبماأنّني لا أُؤمنْ كثيراً بالهروب فيجبْ علي أنْ أعيشها
هي فترة وتمضي
كما كل شيءْ من حولِي يمضِي إلاّ هُمْ
هُمْ وحدُهم من يحِق لهُم أن يتحضنوني جيّدا كطفلة ولِدتْ للتّوْ
وهمْ وحدُهم أُُمّي وأَبِي لايقترفونَ الخيانَة ..
:
بدأتُ الحربْ على الغِيابْ على الأسئلة المبهمة على تلك الطّرقْ على ذلك الصوتْ الضائعْ
عَليْ ..وعلى طَبْعِي المتعبْ
ولا أدري أأنتصِر أم أُهزم!!
وتبقى مسألةْ وقتْ ..