منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - /.!؟./ " إبرة في كومة قش." /.!؟./
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-29-2011, 09:43 AM   #19
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي



إحدى الأمهات الكريمات تقول _ بعد حديث دار حول موضوع فقد واستدراج الصغار
وحول دور سيدات الحي وبتالي سيدات المُجتمع وأمهاته إزاء كثرة ظهور مثل هذه الحوادث _ :

المشكلة ليست في الإهمال فأنا مثلا حريصة جدا على صغاري في البيت أُراعي خطوات
السلامة في شراء الأثاث وتجهيز المطبخ وحفظ الأدوات الخطرة وسوائل التنظيف
والمواد المعقمة والمطهرة هذا غير وضع الحواجز على دورة المياه وباب المطبخ حتى نوعية
الألعاب وتأثيث غرف نومهم وأدواتهم وملابسهم والمواد التلفازية التي يُشاهدونها وعند خروجنا
مِنْ البيت أيضا أتبع وسائل ( عوَّدتهم ) عليها فابنتي الكبيرة تحفظ رقم جوال والدها وجوالي
وإخوتها الأصغر يحملون بطاقة في جيوبهم تحتوي على الرقم أيضا حريصة جدا على عدم
خروجهم مِنْ البيت إلا برفقتنا ومع هذا حدث وأن تعرضنا لحالة قلق وخوف بعد أن ابتعد ابني
الصغير دون أن ننتبه له علما أن الوقت بين وجوده وغيابة كان في ( طرفة عين) كان بجوارنا
ثم اختفى في تلك الطرفة وجدناه في قسم الألعاب والحمد لله أنه لم يخرج مِنْ المكان .

مِنْ حديث السيدة الكريمة ومِنْ أحاديث مُشابه نجد أن التوكل على الله و الأخذ بالأسباب
موجود ومراعاة سُبل السلامة في البيت وخارجه معمول بها غير أن ( طرفة العين )
كانت كفيلة بتسليمنا وتسليم الصغار إلى موقف قد لا ينتهي على خير وتتعرض الأسرة
إلى حالة خطر ما وهُنا علينا الوقوف على :
* ضرورة تأهيل البيت والمجتمع فلا نستطيع أن نطلب مِنْ الأسرة الاهتمام وحفظ
صغارها ونترك المُجتمع هي تستطيع احتواء الصغار في محيطها ( البيت) لكن
حين تخرج إلى محيط الشارع والمجتمع لن تستطيع وحدها التكفل بالحفظ والرعاية
. لذا مِنْ الضرورة أن نعي كأفراد هذا الحق ونُطالب المُجتمع بالقيام بواجبه اتجاهنا
. أيضا على الوالدين أن يعوا أهمية تواجدهم فلا يتكلوا على الإخوة الأكبر أو أبناء
العائلة أو الخدم هم أمانة وأداءها نُسأل عنه .

*إن تعودنا على طرق أمان وعودنا مُجتمعنا ( البيت / الحي / المجتمع ) عليها فإن
حالة مواجهة موقف كتلك المواقف ستكون في جهازية وسنكون على قدر مِنْ الاستعداد
بل وبإذن الله قد نخرج بنتائج إيجابية فسرعة التصرف ومعرفة خطواته عنصر هام في
حالة الفقد أو الإصابة .


بعض النقاط التي قد تحتوي حالات الفقد وتمنع ما تُبيته النفوس التي لا تتقي
الله في نفسها ولا في غيرها فأقول وبالله التوفيق:

1- ما يتعلق بأماكن التجمعات العائلية :
*تعليق بطاقة ( كتلك التي تُعلق على البضائع في بعض المحلات وإن مرت
البضاعة دون أن تُنزع مِنْها تُطلق إنذار ) المهم كل عائلة تدخل ومعها صغار
تُعلق واحده على الصغير ويستلمها رجل الأمن عند خروجهم نستطيع العمل بها
بطرق مُختلفة وكثيرة مِنْها على سبيل المثال : تسجيل اسم الوالد ثم تعليق البطاقات
على الصغار هُنا بإذن الله سنحد مِنْ حالات الخطف أو خروج الصغار وحدهم مِنْ المكان.

*بالنسبة لرجل الأمن وضع آلية واضحة لعملهم فماهية الوظيفة لا يقتصر على الوقوف
أمام البوابة وعزلها عن ما يجري أو سيجري . ثم مِنْ كلمة رجل أمن يعني هذا تقليده
لمهام حفظ أمن المكان فحتى وجودهم عند الدخول يُعطي اطمئنان وراحة لذا علينا تعزيز
دورهم والتأكد مِنْ فهمهم له قبل تولية.

أيضا ما يُلاحظ أن حتى الوظائف التي لها دورها وثُقلها كرجل الأمن وحارس المدرسة
وحارسات الأمن في الجامعات وغيرها مِنْ الوظائف التي لا تُعد وظيفة مِنْ باب
( الدوام والراتب) لأن لها كلمة الفصل في المواقف بل في تحجيمها والقضاء عليها
وحفظ مَنْ تتولى أمرهم نرى أن أفراد المُجتمع يتعاملون معها مِنْ باب ( دوام وراتب آخر
الشهر) حتى دون أن يعون دورهم وما يُفترض أن يقع عليهم.

وبصراحة لا أعلم أين مكمن ( التهميش) لمثل تلك الوظائف بل النظرة المُصغَّرة لها
بل حتى لِمَنْ يتولاها رغم أهمية الوظيفة وأهمية وثُقل دورها في المُجتمع.


2- الوالدين :
*وهم صمام أمان العائلة وإن أهملوا دورهم فلن تُفيد أدوار الآخرين وفي الحقيقة لا أدري
كيف يفكر بعض الناس خاصة الذين يخرجون مِنْ بيتهم بصحبة الصغار في أماكن
التجمعات الملاهي والمنتزهات الأسواق والمستشفيات وحتى في الحرم النبوي والمكي
أو المساجد ترى الصغار في كل مكان ووحدهم وكأنهم في بيتهم !.

ما اقصده هُنا الصغار أمانة وخارج البيت ليس مكان آمن لهم فلما نرى صغير يتجول
في السوبر ماركت وحده يتبضع ولما نرى صغير في دورة المياه لحديقة ما وحده ؟.

موقف واحد يدل على ضرورة إعادة تأهيل بعض النفوس: صغيرة لا تتجاوز الرابعة
أو الثالثة تتجه نحو المصعد في مُستشفى لوحدها طبعا راها رجل كان يتواجد لزيارة
أخته التي وضعت مولودها كان قد خرج في صالة الانتظار فناداها واتجه نحوها
فسارت إليه وجلست معه عرف أن أهلها سيفقدونها وسيأتون وبالفعل جاء شاب
يبحث عنها وراها مع الرجل سلم وضحك عليها وشكر وأخذها بيده وذهب !!.

*تحصين الصغار عند الخروج مِنْ البيت وتعويدهم على ذلك.

*وضع لائحة مِنْ قبل الوالدين في غرفة المعيشة صورة وفي غرف نومهم صورة
وعلى ثلاجة المطبخ صورة بشكل مُبسط وإن أمكن برسوم مُحببة بعد مُناقشة ما جاء
فيها مع الصغار بحيث تحتوي على خطوات (أمان) بإذن الله تعالى حين الخروج
مِنْ البيت ( عدم الابتعاد عن بعضهم وعن والديهم / المكوث في المكان إن ضيَّعوا
بعضهم ووالديهم / حفظ رقم والديهم أو تعليقه لهم في بطاقة أو وضعه في جيوبهم
/ اللجوء إلى رجل أمن المكان وطلب الاتصال بوالدهم / عدم التجاوب والحديث
مع أحد/ وغيرها مِنْ ما يراه الوالدين ).

*لما لا نعوَّد أكبر الصغار سنا على أن يكون المُساعد لنا في مُراقبة الصغار عند
الخروج لعشاء أو ترفيه أو تسوق بحيث يهتم بالصغار وينبه الوالدين في حالة
ابتعادهم بل يعمل على ضبطهم وردعهم عن الابتعاد وحين العودة للبيت نتعامل معه
بالثواب فنجلس معه ونعزز هذا السلوك تعزيز معنوي بالكلمات وتعزيز مادي بتقديم
هدية تحفيزية على تعاونه ومساعدته لوالديه في رعاية إخوته الأصغر سنا .

وهذه خطوة مُثمرة في مساعدتنا على ضبط الصغار عند الخروج وعلى حفظهم
وحفظ الطفل الأكبر ( المُساعد ) لأننا بهذا حفظناه فلا ( يلتهي ) بالمارة أو بالمحلات
والألعاب أيضا يكون متنبه ويقظ عند محاولة أحد الحديث معه أو استدراجه . طبعا
هذه الخطوة نعمل بها حتى داخل البيت فيتم ( تعيينه ) مُساعد لرعاية وحفظ الأصغر سنا.

3- الحي :
لما لا توضع في كل حي آلية بحث ومُساعدة ( متطوعين) بحيث يكون لهم رقم
يتم الاتصال بهم في مثل تلك الحالات هُنا سنكسب الوقت أيضا ستحصل العائلة
على الكثرة في عملية البحث وسرعة تمشيط البيت والمُحيط له والحي نفسه .

ولهذا فوائد طيبة مِنْها تعزيز شعور أفراد الحي الواحد وبتالي المُجتمع بأنهم كالجسد
الواحد . أيضا زرع الثقة في النفوس بالجار وبالحي وبالمُجتمع ككل . كذلك زرع
روح المسؤولية في نفس كل فرد في الحي وبتالي في نفوس أفراد المُجتمع بأنهم
مسؤولين ولهم دورهم وعليهم واجب كما لهم حق .

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس