منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - كفاكم استخفافاً بمشاعرنا !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2011, 05:30 PM   #1
سماح عادل
( كاتبة )

الصورة الرمزية سماح عادل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

سماح عادل غير متواجد حاليا

افتراضي كفاكم استخفافاً بمشاعرنا !


كفاكم استخفافا بمشاعرنا..

طرق مسامعي ذات مساء حوار في إحدى البرامج التلفزيونية ذات
الوجهة السديدة لعلو همتها واستقامة نهجها ,لم أكن ذات شغف وهوس
ببرامج التلفاز ومتابعتها ,وإنما أختلس اختلاسا من أوقاتي الفائضة دوماُ
لمشاهدة بعض حين لقطات عابرة من تلك البرامج الهادفة ,تعين بها نفسي على صلاحها وتعود علي بنفع جم واستفادة كبرى.بل ثلة منها تولد في نفسي
تساؤلات عديدة لايهدأ لي بال ,ولا يغمض لي جفن حتى أنكب في البحث عنها
لأشفي ظمئ بإجابة شافية .فبارك الله لأرباب تلك البرامج ووفقهم لما فيه الخير والصلاح لأنفسهم وأهلهم ومجتمعهم ووطنهم وأمتهم جمعاء.
كانا الطرفان يتحدثان ويتجاذبان ويخوضان بشأن قضايا ومشاكل عصرية استفحلت في مجتمعاتنا,يبحثان الحل ويساهمان في محاولة جادة للحد منها
وقد فآتني الكثير من تلك الحلقة المعنية ,وما حصدته من خلال تلك الدقائق المعدودة وأحسبه موضوع لتلك الحلقة التي يدور حول تلك الإعلانات الدعائية المتخمة بالخروج عن آداب أخلاقية ,بعض منها تثير الخجل والحياء لناظريها ومتابعيها وعين المرمى هنا ماشاع في كثير من المحلات التجارية في عرض لمجسمات (الملكان)لملابس خاصة للجنسين ,بطريقة استفزازية مخجلة
وكان الإجراء الجميل لمثل تلك المخالفات لمن رأى أو شاهدها التبليغ للأماكن المسوؤلةلتقوم بما يلزم تجاهها,وكان ذلك في دولة مجاورة شقيقة لنا أدركتهم حمية منكرة وتجافت نفوسهم العالية عن مطارح الجرأة والسماجة,فكما قيل إذا ذهب الحياء عم البلاء,وما نراه اليوم من انحطاط وإسفاف في الذوق العام ماهو إلا نتيجة لتلك التصرفات اللامسوؤلة,التي تجعل نصب عينها الترويج والربح المادي دون التفكير بما يجر من وراء صانيعيها من ويلات وفساد.مبادرة كريمة ونبيلة تلك التي دعت للتبليغ عن كل من سولت له نفسه الاستهانة بمشاعر الآخرين وانتهاك حرمة الذوق العام الذي يأنف ويربئ بنفسه لمثل هذه التصرفات وليتها تعم في كافة مدننا ومجتمعاتنا وشوارعنا فما نراه اليوم من إعلانات تجارية لبعض المنتجات التي تعرض في شوارعنا على شاشة الإعلانات للدعاية لمنتج فلآني نخجل أحياناً في كشفه على رفوف غرفنا فما بالك بمكان عام على مرأى ومشهد القاصي والداني .أنكر من أنكر وشجب الكثير من ذلك ولاحياه لمن تنادي.
ومن يبرر بأن الغاية تبرر الوسيلة فأي غاية من تلك الإعلانات الترويجية غير
نزع شعر الحياء من كيان مجتمعنا المحافظ ,والحط به إلى أسفل دركات
الإسفاف والانحلال الأخلاقي وألا بجدر أن يحترم مشاعر الآخر وكينونته التي تسموبه إلى ازدراء ذلك فالحياء شعبة من شعب الإيمان .وإذا لم تستحِ ففعل ماشئت
...


 

سماح عادل غير متصل   رد مع اقتباس