أمن عودة لعصر الكتاتيب ؟!!!

[سماح عادل]

انبرى كثير من الكتاب والعلماء والمثقفين في الشجب والاستنكار
عبر أطروحاتهم وكتاباتهم ومقالاتهم لتلك الثغرة الواسعة التي أحدثت
في ثقافة أجيالنا اليوم, واضمحلال المعرفة الدينية سواء أو العامة
لديهم مقارنة للأجيال السابقة التي لم تحظى بمثل ماهم عليه اليوم من أتساع
وحداثة وسائل المعرفة وتطورها وتناولها بيد الجميع .
إلا أننا نجد وللأسف كلما تواترت الأجيال كلما قل المخزون الثقافي
المعرفي لديهم!!..فماهي الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأمر وازدياد
نفوذه يوماً بعد يوم؟.وبالنظر على ماهية العلم الذي تستند عليه الأجيال
اليوم والذي أراه يمثل شتات و(تناتيف)من العلوم المتناثرة هنا وهناك
لامرجع لها يتكئ عليه.وهذا خلاف مكان في السابق الذي يرجع التعليم
لأصول الكتب وأمهات المراجع القيمة يتناولها الدارس بالفهم والحفظ
من فاتحة الكتاب حتى خاتمته مرورا بالهوامش الجانبية ..
بل حتى التعليم الجامعي يفتقد أو فقد هذا المنحى الأصيل الذي درج عليه
أسلافنا.هذا إن لم يعتمد على خلاصة وملخص لايتجاوز في غالب الأحيان
عن المائة ونيف صفحة يرجع لها الطالب بديلاً عن الكتاب
ليسهل عليه الحفظ مواكباً في تعليمه سرعة العصر .
وهذا وقد يشير بعض الدارسين اليوم إلى ضرورة مواكبة العصر
حتى في المناهج الدراسية واستبدالها بعلوم ومعارف عصرية هي
أنفع وأجدى لهم أي دفن الإرث المعرفي القديم واستبداله بما استحدث
اليوم فجلباب أبي وإن كانت ذا قيمة في عهده فلا نفع له اليوم
ولذا أرى إن العصر اليوم ليس جاهلاً ولا يعاني من أزمة ثقافة قدر
مايعاني من أزمة أصالة لتاريخه العلمي المعرفي
وإن المعرفة ذاتها لها عصرها وزمانها وتتجدد بتجدد الزمان والمكان
فما يصلح للأمس لايصلح لليوم وهكذا .
وذلك نراه جلياً في اهتمامات كثير من شبابنا وميولهم في اختيار مايرونه
مناسباً لتثقيف أنفسهم .
فكتب التقنية الحديثةوالبرمجة والروايات المختلفة الأغراض وكتب الفلسفة وغيرها بدأت
تزاحم كتب التاريخ وسير الصحابة وغيرها !
أذكر حديث دار بيني وبين إحدى الأخوات حفظها الله بعد تخرجي من الثانوية وسؤالها عن التخصص الذي أرغب الدخول إليه .
وحين أجبتها برغبتي في _ علم نفس _ ك تخصص
ومجال عمل لي بعد ذلك ,أجابت بعد أن استنكرت قولي ..أما أنا فلن أدفن مستقبلي
لتخصصات أكل عليهاالدهر.ولم نعد بحاجة لها في حياتنا!! .. سأختار الحاسب الآلي
كتخصص يتطلبه عصرنا اليوم ,, ونحتاج إليه
لنواكب تطورات الحياة .
وحقيقة أتذكر قولها هذا بعد أن أقرأ شروط
أي وظيفة يمكن الالتحاق بها.
_ شهادة وخبرة في الحاسب الآلي وبرامجه
_ إتقان اللغة الإنجليزية كتابة ومحادثة
ولم أجد وظيفة يضع في أولوياتها معرفة المتقدم عن العشرة المبشرين بالجنة , أوأركان الإسلام الخمسة , والقراءات السبع
ونحوه .
فهل حقاً نحن نعاني من أزمة ثقافة ؟!!!!!

سلوان

 

[نوف سعود]

وربّ محمد كلامك دُريّ وعين العقل والصواب ..
لا يعلمون ان جُلّ الثقافة في تاريخ نبينا الأمين وديننا الحنيف وما سطره الصحابه والتابعين رضوان الله عليهم ..
ليست الثقافة ان نتتبع الغرب في خطواتهم وما يدخلون فيه حتى وان كان جحر ضب ..
فمن المستغرب ان العرب يتهافتون على تعلم اللغة الأنجليزية وفي ذات الوقت أعلنو الغرب بأدخال اللغة العربية في مناهجههم وبل ستكون من أولويات اللغات ..
المؤسف هنا / حتى المسميات التي نستخدمها في أشياءنا ومطالبنا أصبحت أنجليزية فكثير من الألفاظنا تحولت وتحورت الى غربية ..
ولم نتعمق أبداً في لغتنا العربية الفصيحة وما تكتنزها من معاني بليغه قوية اللفظ وما ترنو اليه ..
فما أجمل من عصر الكتاتيب التي أبرزت أبن تيمية وأبن القيم ..!
.
.
بُوركتِ وبُورك قلمك عزيزتي / سماح عآدل ..
شكري وأمتناني وتقديري ..
ودي ..

 

[حمد الرحيمي]

سماح عادل ...



أهلاً بك ...




لا أدري ما [ العلاقة ] التي يمكن أن تنشأ بين [ أزمة الثقافة ] و [ متطلبات العصر ] الذي نعيشه ؟؟ و ما [ الأزمة ] التي يمكن أن تنشأ بينهما ؟؟

للحياة المعاصرة ضروراتها وفق قِدَدِ عيشها و مُلحَّاتِ معاشها ، إذ ليس من الضار أن يعيشها غير المثقف بعصريته ...


طرق التلقين / الحفظ من أمهات الكتب و إن كانت ذات فائدة في أزمنتها و ناجعةً في حينها كون - الحفظ / الاستذكار / التلقين - شغلهم الشاغل و لا مشغلات حياتية تشغلهم كالتي نعيشها اليوم فهي ليست مفيدة و غير ذات جدوى في زمنٍ تكاثرت فيه ملهيات الحياة و مشتتات الذهن و مشغلات العقول ...

مسألة التأصيل العلمي لا تحتاج إلا لأسلوب علمي ينقلها من قالبها القديم الجامد / الثقيل لقالبٍ مبسط سهلٍ يسير و يدمجها في المقررات بشكلٍ لا إملال فيه و لا إخلال ...






سماح ... قلمكِ يفيض عقلاً ...



امتناني ..

 

[سماح عادل]

مسألة التأصيل العلمي لا تحتاج إلا لأسلوب علمي ينقلها من قالبها القديم الجامد / الثقيل لقالبٍ مبسط سهلٍ يسير و يدمجها في المقررات بشكلٍ لا إملال فيه و لا إخلال ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جئت بالخلاصة هنا
سعدت بمرورك أخي
شكرا لك