__ إليه __
(لعلها تصل يوماً )
أقف حينا متعجبة على كل مايبدر حولي ,
ثمة أمور قد تذهب بعيدا عما كنا نريدها
كم هي غريبة تصاريف القدر؟!
هل من الممكن أنني لم أعقلها بعد؟!
ولم أفهم كيف أن الامور تأتي بالأضداد حيناً!!
هل كان الحب يوماً وهماً؟!
هل كان عهد الوفاق والإخلاص والوفاء ضرباً
من وهم ؟!, هل كنا نجزي أواقتنا بإنتظار من سيأتي لاحقاً
وينوب عن أماكن كل طرف منا؟!!
حقيقة لاأدري ,,!
جاء بي إلى هنا ذكرى تعصف بي بعد الحين والآخر
وعهداً لزمته على نفسي بالصدق والإخاء لكل من خاويت يوماً
تحرقني اللامبالاة , تذبحني الغفلة والخداع حين أكتشف أني
مشيت في دربها يوما دون أن أدري
هي الذكرى وحدها تشاركني مضجعي حيناً ,ولايهنأ لها بال
حتى تدمي ذاكرتي بالاوجاع
حيناً الوك كلمات الندم
وحيناً أحاول إسترجاع كل ماحدث !!!
ألا يمكن لإي خطيئة ألا تغتفر ؟!, وأي خطيئة تلك قطعت دابر امراً
كنا نتعهده سوى يوماً بالإيمان والصدق والثقة
أم أننا كنا نتوهم ؟!,
كثيرا ماحدثتني نفسي بالمبادرة واتراجع وأنا أردد بيني وبين نفسي
اياك وأن تدوسي كرامتك أكثر مما كان , وعلى حين غره تقفز
كلمات الوفاء وأخضع لها بكل استسلام وقناعة
إن حدث وأن اخطئت فليس ذلك سبباً لبتر شريان الوصال بين قلوب توافقت يوماً
وإن كان الأمر لايعدو أن يكون تسلية هبت الحياة هبوبها ,وأحاطت بغيرها فلم يكن ذلك شأني
ولكنها تؤلمني وأنا أكاد أبحث عن تبريرات مقنعة
مااصعب أن تطرق باباً صد في وجهك يوماً بعد أن كنت تحتفي خلفه بالحياة والسعادة
بعد أن لمّ خلفه ذكريات وتجارب
لاأستفزك للرجوع . ولكن أذكرك بأن الأقوال حين لا ترتدي لباسها أفعالاً ترى وتشاهد ويشهد بها الآخرون
فلا داع لها ابداً ,,
أطالبك ,إنصاف ولست خاسرة شيء إطلاقاً
ولكنه عهد الوفاء , وذكريات لم تتوارى ولن تتوارى
سلوان : روح لم تعرف يوما درب الغواية , روح تكتنفها رعاية المولى
فلم تحيد يوماً عن الصدق قولاً وفعلاً
لاأبحث عن رد , قدر ماابحث عن الصدق الغائب من نفوس البشر
سلام الله على روحك