" ما فيه مناديل مكياج " !!
أو حتى فازلين وقُطن أو مناديل عادية .
أستعجب حقيقة مِنْ النساء حين يتواجدن في الأماكن العامة
كالسوق والمُستشفى والمكتبات وهُن في كامل زينتهن لن أتحدث
عن ملابسهن وحجابهن فالهداية تبقى بيد الله !! ورغم أخذنا بالأسباب
إلا أن للنسوة رؤية عجيبةٌ غريبة فيما يخص ذلك.
عموما ..
ماذا عن زينة الوجه والظاهرة أيضا إما لعدم تغطية الوجه ( زي الناس !!)
أو لإظهارهن للعين .
تقول إحدى النسوة أصلحني الله وإياها: كُنت خارجه مِنْ بيت
أهلي في زيارة ومررت في طريقي للبيت للسوق ثم أنا مع زوجي
يعني لا ( أتمشى ) وحدي !.
حسنا..
الظن الحسن هو ما يتبادر إلى الذهن بإذن الله تعالى ولم يتحدث أحد
عن تقصد التبرج لكن هُناك طُرق لِمُعالجة مثل هذا الوضع والموقف
فحينما تكونين في مُناسبة ما ستكونين في كامل زينتكِ ولا بأس في هذا
فلما حين تضطرين إلى المرور على السوق أو المستشفى أو المكتبة
والصيدلية لما لا تُزيلين هذه الزينة فمثلا: المكياج ( امسحيها ) بالمناديل
الخاصة بالمكياج أو بقطعة قطن أو منديل عادي فيه فازلين وهذه الأغراض
لن تُثقل الحقيبة أيضا بالنسبة للإكسسوار والزينة إن كنت تلبسين ( القفازات )
فهذا شيئ طيب وساتر وإن لم تكوني تلبسينها فما عليكِ إلا خلعها بالنسبة
لإكسسوار اليد طبعا كالخاتم والأساور وإن كنتِ تلبسين الخلخال أيضا.
وأقله وابسطه تغطية الوجه بغطاء غير شفاف وعدم إظهار العين
فهذا سَيُريحك مِنْ التنظيف السريع ولن يأخذ وقت وفيه ستر.
ثم ..
مَنْ مِنْا الذي يضمن أنه سيعود لبيته بعد خروجه فكيف سيكون حالنا
إن متنا على وضع لا يُرضي الله ولا حتى عِباده المؤمنين .
ماذا إن جاء الموت وانتقلت نفسكِ إلى رحمة ربها وأنتِ مُتبرجة
إن بحجابكِ وإن بزينتكِ؟.
ماذا إن جاء الموت وانتقلت نفسكِ إلى رحمة ربها وأنتِ في وضع
لا يتحقق فيه رضا الله عنكِ وصورتكِ كما أمركِ لا كما نهاكِ؟.
أيضا..
وماذا إن كان معكِ زوجكِ أو أحد محارمكِ !!
يعني : ما المقصود هُنا !؟ هل المقصود أن التبرج
في الملابس والحجاب والزينة حلال خارج البيت إن كان
المحرم موجود ! .
ثم..
المحرم هذا إما والدكِ أو أخيكِ أو زوجكِ أو ابنكِ .. ..
فأين استشعار الأمانة معهم ؟ لهم عليكِ حق حفظهم والحفظ
لا يكون هكذا فَمِنْ الحفظ أن تُعدلي وتُقومي في مسالكهم
إن لم يستشعروها لسبب ما ( لن أدخل في التفاصيل هُنا فالحديث يطول
وطبعا هو مُتعلق بالتربية مِنْ الصغر على اتقاء الله في كل أمورنا والتواجد حيث
أمرنا حتى لا يرانا سُبحانه وتعالى حيث نهانا) فحتى إن لم يرى ولي أمركِ
ما يمس المسالك أو ما يمس نفوس في الأماكن العامة عليكِ أنتِ أن تكوني
في الصورة السوية أقلة حتى تحفظي أمانتهم وحتى تكوني قدوة طيبة لهم
فالأخ مثلا إن لم يرى الصورة السوية في مسالك أمه وأخواته لبنته الأولى
ونشأ على ذلك فكيف سيستشعرها بعد ذلك كيف سَيُربي أفراد لُبنته فزوجته
وبناته في مستقبل حياته إن كتب الله له أمانة.
هُناك طُرق كثيرة وما على النفس إلا استشعار سُبل العيش
السوي والصحيح استشعار الخوف مِنْ الله واتقاءه في كل مسلك
ومنطوق خاصة كنفوس مُسلمة فالأخذ بالأسباب مطلب.