أرسلي ولا تؤجلي ! واكتبي الشوق في رق السحاب الماطر علينا حبا يا سلاف الحب مضى، ويا ترياق الشوق ما زال في وبي وحولي لا يحدثني إلا عنك وحدك..
اكتبي -فديتك- قصتنا الأليمة الدامية بدمعك الساري إلي ليلا، الساكن في دوما، وأعلني عن طريق القلم كيف عشنا ألاعيب الحب وما بنا سن تقطع، ولا رجل تمشي، ولا عقل يعي ويميز..كأننا خلقنا للعب فحسب، وهل نحن يا حبيبتي إلا مراوغ دنيا كلها لعب، وما نحن في يديها إلا دمى تعبث بنا ثم تنهينا ما بين ضحكتها الساخرة، ونظرتها الماكرة!! .
أرسلي المزيد من رسائلك حتى يشقى بنا البعد كما شقي بنا القرب، وحتى نثبت للدنيا أننا خلقنا أشباحا تتناهى صغارة ، وتتلاشى تقزما ، ثم تنجلي نظرة الخلود منا كإثبات لحقيقة الحياة الساخرة من معاني الخرافة العظيمة.