جَنُوبُ كَفَنِ اَلْعَروْس اَلْبَائِسَة تَلْتَفُّ صَوَارِيْخٌ مُعَبَّأَةٌ أَحْشَاءُ قُصَاصَاتِهَا بِالْمُحِيْلِ بِعَقْلِكَ إِلَى (تَسْطِيلْ)!!
- لِمَ (حَرَاجُهُمْ صَوَارِيْخٌ)؟
-وَكَيْفَ لاَ يَجْرَحُهُمْ فَتِيْلُ صَوَارِيْخٍ رَائِحَتَهَا (صَاخِبَة)؟!!
-لِمَ بَيْنَ اَلصَّاحِبِ وَ صَاحِبَهُ
-فِيْ صَارُوْخٍ أَوْ جُمْلَةٍ مِنْهُ-
يُشَيِّدُ اَلأَوَّلُ لُفَافَةً مَشْحُوْنَةً بِمَا احْضَرَ مِنْ خَصِيْبِ خِشْخَاشْ
ثُمَّ يُقَدِّمُهَا-بِثُقْلٍ كَثَيْفٍ بِعَضَلاَتِهِ- لِلثَّانِيْ مُنْتَصِفَةٌ وَ(لاَهِبَة)
وَمَعَ ذَلِكَ شَيٌْ مِنْ اَلشُّعُوْرِ بِالرُّجُوْلَةِ اَلزَّائِفَةِ مُسْتَشْرٍ فِيْ شَرَايِيْنِهِ
يَظْهَرُ حِيْنَمَا تَرَى عَمَى مَنْ هُمْ يَعِيْشُوْنَ أَوْقَاتَاً (غَائِبة)
وَالصَّاحِبَانْ؟!
كِلاهُمَا فِيْ هَذَيَانْ
وَوَاحِدُهُمَا شَبِيْهٌ ثَمَامَاً
بِعَتْمَةِ خُفَّاشْ!!...
وَدُوْنَ خَشْيَةٍ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى اَلرَّقِيْبُ
أَوْ شَخْصٌ -إِلَيْهِمَا- جِدَّاً قَرِيْبُ
شَابٌّ كَانَ أَوْ رَجُلٌ خَاَلَطَ عُمْرَهُ اَلشَّيْبُ
إِنَّمَا اَلْمُضْحِكُ وَأَيْضَاً عَجِيْبُ
وَفِيْ نَفْسِ اَلْوَقْتِ غَرِيْبُ
وَهُمَا فِيْ هَكَذَا حَالٍ تَرَعُهُ اَلْوَهْمَا
يُهَمْهِمُ أَحَدهمَا عَنْ اَلتَّبَارِيْحِ وَ أَكْلِ اَلْعَيْشْ
فَيُتَمْتِمُ اَلآخَرَ إِلَيْهِ ( هَذا اللّي قدّامنا تفْتيش)؟!!