"1" سلطة الرأي العام.. "2" استقلالية الكاتب. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75156 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 0 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - مشاركات : 12 - )           »          أُغنيات على ضفاف الليل (الكاتـب : علي الامين - مشاركات : 1209 - )           »          ستقول لي: _ تعالي بما تبقى منك إليْ.. (الكاتـب : جنوبية - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 10 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 785 - )           »          نفثات مقدسة من أنحاء اخرى .. (الكاتـب : محمد الجهني - مشاركات : 0 - )           »          فَــوَاق ! (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 14 - )           »          وصب ! (الكاتـب : تركي المعيني - مشاركات : 155 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : تركي المعيني - مشاركات : 299 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-2007, 06:54 PM   #1
علي أبو طالب
( كاتب )

افتراضي "1" سلطة الرأي العام.. "2" استقلالية الكاتب.


(1)
سلطة الرأي العام
ميرا الكعبي
الوطن



المتابع لنشاط الإعلام والصحافة المحلية والعربية ولدرجة الحوار في المجتمع، سيلاحظ أن سقف الحرية بات أكثر رحابة من ذي قبل، ولم يعد الرأي قسراً على شخصيات إعلامية احتكرت الإطلالة على أجهزة المرئي والصحف والمنابر الثقافية لعشرات السنوات. بل أصبح المجتمع المحلي يشارك بشكل أو بآخر وعلى مستويات مختلفة في تشكيل هذا الرأي العام.
فأصبحت هناك مساحة مخصصة بقدر متفاوت لمساهمة المجتمع بمختلف أطيافه في المشاركة بالرأي العام، وقد خصصتها منابر إعلامية مختلفة على مستوى المرئي والمكتوب في مواقع ومحطات إخبارية وصحف يومية وغيره. حيث أصبح من المألوف الاستماع عبر الإذاعة أو عبر الأجهزة المرئية إلى برامج تعكس صوت المواطن والرأي العام على قضايا معينة. كما أصبح من المألوف أيضاً أن نشاهد أسفل خبر عن مسؤول في الدولة، أو فتوى لشيخ دين، أو مقال لكاتب صحفي أو حتى قصيدة لشاعر، مساحة مخصصة لآراء متفاوتة من شخصيات مختلفة من المجتمع، أحياناً تكون مشاركتها لتصويب خطأ، وأحياناً للإشادة بفكرة، وأحياناً أخرى لا تخلو من التهكم.
ولكن السؤال هل يمكننا أن نعول على مثل هذا الرأي العام؟
في حقيقة الأمر ما يزال هذا الرأي العام يعاني من حالة عدم نضوج فكري، وحالة انقسام على نفسه، ولهذا ما يبرره بما أن أغلب المجتمعات العربية حديثة عهد بوسائل الاتصال والحريات الإعلامية النسبية. ونستطيع أن نلحظ انقسام هذا الرأي العام على نفسه في صراع صامت عبر إطلاق مسميات لا تخلو من السخرية والطرافة في آن، بين ما تواتر تسميته لأسباب مجهولة عني "بنو صحو" و"بنو علمان" وغيرها. وإن دل ذلك على شيء، فهو يدل على غياب الحوار، وذلك عبر إسباغ انتماءات فكرية على الطرف الآخر من أجل الخروج بوهم الانتصار في المساجلات اللاعقلية واللافكرية. ونستطيع أن نلمح ذلك بوضوح في قضايا المرأة في المجتمع وقيادتها للسيارة وعملها في القضاء وسفرها بدون محرم، ومثل ذلك إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الخاص، وحريات الكتابة ومفهوم ثقافة الاختلاف في الرأي، الذي بالضرورة سوف يؤدي في مجتمع حديث عهد بالحريات الإعلامية ومفهوم الرأي العام إلى انقسامات داخلية. وفي الوقت الذي نجد فيه انقسامات داخل هذا الرأي العام في قضايا المجتمع الداخلية، ألاحظ عزوفاً كبيراً عن الاهتمام بقضايا السياسة الخارجية وتداعياتها على المستوى الدوليّ.
أتذكر في إحدى المرات، كنت أتصفح الأخبار عبر موقع "العربية" الإخباري الإلكتروني، شدني عنوان لقاء مع ممثلة عربية استحوذ على نسبة قراءة عالية بين قراء ورواد الموقع، فتحتُ الموضوع وكانت دهشتي من عدد التعليقات الواردة في الموضوع وهي بالمئات، ولا أعرف كيف تحول موضوع اللقاء مع هذه الممثلة إلى سجال كبير على مستوى الدول العربية حول نسب "الجمال والجميلات" فيها! وفي سياق ذلك ذم وقدح ومفردات لا أعرف كيف أصفها. لكنني مازلتُ أتذكّر حينها وأنا وحدي أقلب النظر في جهازي المحمول، أنّني ضحكت من أعماق قلبي وقتها كما لم أضحك من قبل وأنا أتابع مثل هذا السجال، على الرغم من مرارة المفردات والأفكار.
وجواب السؤال متروك لسلطة الرأي العام، في مجتمع انقسم على نفسه اسميّاً قبل أن ينقسم فكريّاً، إذ إنّ الرأي العام يكتسب صفته من وحدة صفه وتوافق آرائه ومستوى الحوار والوعي الفكري فيه. لكن أدرك أنّنا نعيش في مرحلة ستثمر عن مخاض فكري سيساهم في بلورة شكل السنوات القادمة من أعمارنا لكن لا أستطيع التكهن بمجراها.

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-24-2007, 06:54 PM   #2
علي أبو طالب
( كاتب )

الصورة الرمزية علي أبو طالب

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

علي أبو طالب غير متواجد حاليا

افتراضي


التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-24-2007, 06:56 PM   #3
علي أبو طالب
( كاتب )

افتراضي


استقلالية الكاتب


ميرا الكعبي
الوطن

واستكمالا لما تم طرحه في الأسبوع الماضي نجد أنه كما يرتبط مفهوم الكتابة بالقراءة وتقود إحداهما إلى الأخرى، يرتبط الكاتب بالقراء الذين هم جزء من المجتمع ويشكلون الرأي العام، وبما أن سلطة الرأي العام في مجتمع انقسم على نفسه اسمياً قبل أن ينقسم فكرياً لا يمكن الاعتداد بها، تصبح الكتابة مهمة شائكة، أو كما قال الراحل نزار قباني عن الشعر والكتابة، مثل المشي حافياً على أرض شائكة أو مثل المشي على النار.
أن تصبح كاتبا مستقلا مفهوم مرفوض في مجتمع انقسم على ذاته، إنه ينتظر منك أن تعلن عن أي انتماء، حتى لو كان شكلياً، كي يروج لك البعض أو يعلن عليك البعض الآخر الحرب، أو أن يوضع اسمك في قائمة المتعلمنين والمتلبرلين، أو الصحويين الجدد أو المحافظين القدامى، إنها معركة اليسار واليمين الأزلية.
تصبح الكتابة مهمة شائكة حينما تجد البعض في المجتمع لا يقبلونك بل يرفضونك، ويأبون إلا أن يضعوك في نطاق تصنيف فكري وإلا فهم يرفضون قراءتك باستقلالية عن أي تيار. هنالك نوعية من القراء يعملون كعمل الماسح الضوئي لتسقط الأخطاء، أو تأويل أي كلمة قابلة للتأويل بشكل آخر، أو اقتطاع العبارات والجمل من سياقها الأصلي ولصقها في سياق آخر. والبعض الآخر يقف على الحياد يقرأ بحذر.. حتى تصدر فتوى من شيخ، أو يروج أستاذ لحقيقة فكر هذا الكاتب فيتبنون موقفه.
الكتابة باستقلالية تفترض أن الكاتب الذي يوقع كلماته باسمه هو وحده يتحمل مسؤوليتها فالحرية تفرض في مقابلها المسؤولية، لكن العجب حينما يطالبك البعض بالمسؤولية ويسقطون عنك الحرية.
مثير للسخرية حينما يعلن الكاتب عن إيمانه بفكره أن يفسر ذلك بأنه يساهم في مؤامرة! أو أنه يروج لمفسدة، أو أنه عميل لسفارة! فلماذا لا يقرأ الكاتب بتجرد وحياد؟ وتقرأ الكلمات في زاويتها الطبيعية؟ ويُنتقد بذات المبدأ وبموضوعية؟ دون أن نحمل الكلمات أو العبارات فوق طاقة احتمالاتها اللغوية؟
لا يمكنني أن أوجه أصابع اللوم لأحد، فالجميع يبدو أنه يساهم بعلم أو بغير علم في تهميش دور الاستقلالية وأهميتها في حياة الفرد سواء كان كاتبا أو قارئا.
في الفكر العربي المعاصر الذي يعاني من الاتكالية الفكرية، هنالك حسب الأسطورة العربية دوماً مؤامرة دولية وبطل مخلص، هذا البطل الذي ينتظر أن يلعب دوره شيخ أو قائد أو سياسي، تنتظر منه الشعوب الاتكالية أن يقوم بالنيابة عنها بمهمة التفكير واتخاذ القرارات أو التكفير كي تتلقف الشعوب ما يقوله وتردده بدون تفكير وتتهافت عليه وتهتف باسمه وتجري خلفه في المظاهرات.
قد يبدو هذا القول فيه من المبالغة الساخرة الشيء الكثير، لكن حسب قناعتي كثير منا يكتسب قناعاته الفكرية على ضوء صورة مماثلة، فكثيرٍ ما نعتنق أفكارا وصورا ومواقف بناء على السمع والمحاكاة لما يقوله زيد من الناس أو عمرو، فهو لا يكلف نفسه عناء التفكير أو اتخاذ موقف بناء على تجارب وقراءات شخصية، وفي ذلك إنكار لحق الفرد باستقلالية ذاته في التفكير والإيمان والاعتقاد والاعتناق. فكيف نظن بأنه سيكون إنسانا مؤمنا منتجا؟
ومما سبق ذكره يتضح أن ثمن الحرية، ثمن الكتابة باستقلالية ثمن باهظ جداً، خاصة حينما تصبح الكتابة هوية لا مهنة.

 

التوقيع

حتى الأبواب العملاقة مفاتيحها صغيرة.
"ديكنز"

علي أبو طالب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.