نسيتُ الكلام ، نسيتُ اللغة وكيف يكون حوار القيثارة ؟
نسيتُ كيف أقصّ قيود الحلم ، وكيف أُلوّن وجه البالونة المشاكسة
نسيت صوت النشيد العظيم ومطر كان يسقي الياسمين ،وشكل أرض يهتزّ بنضجها ورد البساتين ،
نسيتُ كيف تركتُ ذاكرتي على صوت بندقية ،
وكيف انتعلتُ الطّين بدلاً عن الحذاء ،
نسيتُ كيف أتحدث بلا تأتأة أو دمعة تقسم خدي نصفين ،
أنا الشاردة في وطن لم تبكيه حرارة الأوطان صدقاً
أنا الواقفة بنصف يد أصابعها سقطت قبل أن تلّوح إني هنا "رفقاً رفقاً "
أنا الضائعة الآن بلا هوية
أنا بُكاء مطر مالح من طفلة سورية ..