لأنَّهُ الوطنْ . لمْ نُشغِل العين بعينِ الوزْن فالحِمْلُ زائدٌ هُنا وعائدٌ علينا بنَفَسٍ واحِد لمْ أزفرُ كربُونَ همِّهِ حتَّى استفهام النهاية حملنا على الدوران حولَ "مدخل شوارع ضيقتنا" فيه !
حتَى نِداءُ البِدء " يا وجْه" والقرار الوحيد الذي يملكه المواطن الصالح هو أن يتباهى بزُخرُفِ قشرتهِ في طلَّةِ سُيّاحِهِ أو أن يتقبّل مبسَمُهُم على حينَ مأتَمِهِ في حيّزِ تُرابهِ ..!
كانَ هُنا أشبَهُ بإيمانٍ وقنوت , أشبهُ بتقشُّفِ ظّلٍ عن كينونَةِ شمس ..!
قد تحْرِقُ حينَ تلين , وقد تذَرُ الزَّمهرير يملأُ وجهَ المقدّرِ لهُ أنْ يُغرسَ ضمنَ نِطاقِ نافذّيّتها ..!
خالد الداودي , كلَّ حرف/قٍ هُنا ينكأُ داخلنا ندبَة حزنٍ ذات انتماءٍ لـ خارطة وطن ..