1- هل يمكن للنقد أن يكون موضوعيا صرفا؟
في حالتين ربما
الأولى أن لا يكون الكاتب أعلى شأنا من الناقد أعني أدبياً
وهذا خاضع لأبعاد نفسية لا يستطيع الإنسان العادي أن يسيطر على أبعادها
وهذا من ناحيتين :
الأثر الأول على الكاتب وهو المتلقي الذي قد لا يقبل النقد أو قد يستخف به
إلا إن كانت له تلك النفس الكبيرة التي تحدثنا عنها في المقدمة
الأثر الثاني
على الناقد والذي قد يبحث عن مدخل يتصيد به أي خطأ
ولو كان الخطأ مطبعياً بحيث يسعى لتبيانه ، متناسياً الهدف من وراء النقد
أما الثاني
فهو أن يكون الكاتب بنفس مستوى الناقد أو أدنى منه أدبياً
فهو ذو أبعاد أخرى
فليس من الضروري أن يكون الكاتب ناقداً ، وإذا ما كان مدركاً لأبعاد النقد
فإما أن لا يفهم خصائص النقد الواقعة على نصه فيستطيع النهوض من خلالها
لما هو أفضل وأسمى ، فيرى أن النقد لشخصه وليس لنصه
وبالطبع إن كان ملماً فيستطيع احتواء الأمر كيفما جاء وإن لم يكن النقد موضوعياً
استطاع تقويمه إن قدر له وإن لم يقدر فذلك شأن آخر .
برأيي الإجابة على هذا السؤال تحتاج شخصية متزنة أخلاقياً وأدبياً
عدا ذلك لن يتحقق الأمر المرجو من النقد .
ربما لي عودة ذات قدرة على إتمام ما أستطيع .
حسين