سورٌ لاينهدم
السور الذي يحاصرني : يحجبني عني
وحدي هنا ،
اصنع حرفي فوق مواقدك
وانتشي برائحة شوائه ،
كمن يأكل وريقات بن مجنونة
ولازلت تركض في دمي ..
رغم أني أطردك آلاف المرات ،
أطلت الغياب ومامن عذر
نأيت عنفا وظلما ،
ولازلت ُاشطرني نصفين أخبئك بينهما ،
أقتسمك للهفة أيامي
اخبزُني في كفيك شهية لجوع لايرحم
أدرجك في صفحاتي عنوانا مثيرا لغياب بارد ،
أتنقل بك بين كتب حقيبتي
ارسمك في صفحاتها الأخيرة
ارتشف ضحكاتك الدافئة كظهيرة
أعزفك قطعا موسيقية متناثرة
ارتب بك جنوني
اشعلُني شموع أمسياتك الصاخبة وقصصها الساخنة
اغلق الباب في وجه ركضك فأفاجأ بك متكئا فوق أريكتي
لازلت ساذجة انسجك ماردا من خيوط أساطير باهته
التف حولي ،اتشرنق بك
غدا سأهدمك بإذن الله ...
