
الجزء الخامس
الأشباح
حاولت حمله
وساعدها بذلك احد العساكر
وخرجوا به الى خارج المركز ..
نظرت سمر امامها فوجدت سياره سوداء يطل منها سام ..ويشير لها بأن تركب ...
أسرعت اليه .,ومعاها أيمن
هتف سام قائلا: لا..لآ سمر
مش أنفع ..لازم انت بس تركب ..!صرخت به بعصبيه شديده
أفتح الباب ..
ألتزم سام بأوامرها ,,.
ثم أدخلت أيمن السياره بهدؤ خشيه أن تصيبه بالأذي أن كان جزءاً ما في عظامه مكسور
وركبت السياره بعد أن تأكدت من وضع أيمن فيها
نظر اليها سام من الكرسي الامامي وهو يقول : مستر الفريد هيكون زعلان اوي
ردت : عندكم حد ممكن يعالجه
تمتم سام قائلاً في مستشفي ملحقه بالمنظمه بس مش أنفع غير الأعضاء يدخلوها
صمت برهه ثم قال " اصلا مش ينفع غير الأعضاء بس اللى يدخلو المنظمه "
تنهدت بعصبيه قائله : براحتكم ..لو مش هدخلوه ..انا كمان مش هدخل
لم يعترض اي من الحرس السياره ودخلوا بهدوء وتوقفت أمام أحد القصور
الرائعه .والكبيره جدا جدا ..
شهقت سمر رغماً عنها فقد كانت هذه المره الأولى التى
تري بناء يوازي جماله وكبر مساحته
طلبت من سام أن يساعدها في حمل أيمن ..
نظر اليها بأستجداء
قبل أن يقول : بس انا مش ليا دعوه
"عرجا الى الداخل
وهما يحملان جسد أيمن المصاب
كان شكل ساحه الأستقبال ...رائع ..
الاثاث كله شبابي .مترواحه الوانه بين
الاخضر الفاتح والابيض والاحمر
كل مكان في الساحه الكبيره جدا ..يحمل تفاصيل جديده من الديكور
كان في المنتصف تماما يقبع مجموعه من الشباب
يترأسهم ..السيد الفريد
الذي ما أن رأهم حتى أنتصب واقفاً ولم يظهر على وجهه أيُ أنفعال ..
تقدم نحوه ,,وأخير قطع فتره الصمت التى دامت لدقيقه على أقصي تقديرا قائلا:
" ماذا به ؟؟!!قالها وهو يشير الى أيمن
لم تستطع سمر أن تمنع دموعها من الانهيار وهي تقول : عذبوه ....وكان هيموتوه
عشان يعترف انو القاتل ..!! ويلفقولوه التهمه
تنهد سيد الفريد ووضع يديه في جيبه ..وقال بهدؤ : حسنا سنعالجه ..
ولكن أقامته هنا لن تطول ..
"أتسعت أبتسامه سمر ..كثير قبل أن تقول بسعاده بالغه ..
بجد انا عمري ما هنسالك المعروف دا أبدا ..
شكرا اوي
تقدم أثنين من العاملين .وحملوا أيمن وأنتقلوه به
الى المسشفي المتكامله الملحقه بالمجمع ..الخاص بالمنظمه
نظر السيد الفريد وابتسم بود قبل أن يقول
أهلا بك في أول أجتماع للمنظمه
سـأعرفك بهم ..
اشار الى أحد الجالسين وقال : هذا افراييم حاييم
من أسرائيل ..
كان شاب في أوائل العشرينيات ..
له شعر بنى يميل للأسود قليلا ..
وعينان بارزتين وسط ملامح طفوليه هادئة
"رفع أفرييم عينيه لسمر .ببطء بنظرات متفحصه ..
ثم أكمل السيد الفريد
وهذا لويس من أستراليا
كان بملامح أوربيه هادئه ..بشعره الاشقرالقصيروعيناها العسليتان ..!
لوح لسمر بمرح قبل أن يكمل سيد ألفريد : وهذه منال من السعوديه
"هي فتاه جميله ..ذات عينان سوداوان واسعتان ..وشعر أسود طويل كظلام الليل ..
وملامح رقيقه وجذّابه .."بادلتها ببتسامه رقيقه "
وأكمل السيد الفريد قائلا : صموؤيل جوزيف
من نيجريا
كان شاب ..أسمر اللون ويبدو انه خجول بشكل كبير
وسام بالتأكيد تعرفينه .
من الولايات المتحده الامريكيه
وهذا هناك هو ويليام رندكليف ..
من فرنسا ...
بدا عليه الهدوء وبرزت عيناه الزرقاوان عندما نظر اليها
وظهر في شفتيه شبح أبتسامه لها
تنهد السيد الفريد واكمل ...و هذه الجميله الشقراء
تدعي جنيفر ليناردو ..
من روسيا ..
وذلك الصامت هو لي جيونج هان من كوريا
اما ذاك المتعجرف ..أسمه مصطفي ايفرن كاظم
من تركيا
ظهر على ملامحه التهكم وهو يقول شكرا سيدي على هذا الاطراء
ضم السيد الفريد يداه وقال بعد ان اطلق تنهيده طويله
هؤلاء هم أفراد المجموعه
وهم فقط من يدور حولهم كل شيئ في هذه المنظمه
توجه الى كرسيه ومد ذراعيه لها لتجلس
ليبدأ السيد ألفريد خطبته
" حسنا جدا يا سمر سأعرفك أولا بعملنا في تلك المنظمه
نحن مجموعه للتحري ..هناك أشياء كثير .مدثورة ..نبحث نحن عنها يمكنك أن تسمينا
مجموعه من الباحثين
لكننا مختلفين ..
مختلفين بشكل كبير عن أي باحثين أخرين
لذلك أُنشأت العديد من الأجهز التى مهمتها الوحيده القضاء علينا ..
ومن ضمن هذه الأجهزه والمافيات ..من حاول قتلك يا سمر
لقد أرتكبنا ثغره أدت الى أكتشفهم اخير أحد أعمالنا
وهو تجنيدكِ معنا ..نظر ,,نظره ذات مغزي لويليام راند ..
الذي تحاشي النظر اليه ..
"رجع السيد الفريد بظهره الى الخلف وأكمل ..
نحن نبحث في خوارق الطبيعه ..السياسه
وكل شيئ ..
لدينا علاقات محدوده بكل من حولنا ..ولكنهم لا يعرفون أي شيئ عنا ..
كرر بحزم ..أي شيء
ثم أكمل بسخريه ..أخر معلوماتهم عنا بأننا ..
مجموعه ولسنا واحد
يسموننا الخارقون ..
المتحولون ..الأشباح..
وهذا أكثر الاسماء شيوعا .....
نمد من نشاء بالمعلومات
الخاطئة والصحيحه
نلعق عقول البعض ...بكل ما نريد ..
مقابل المال ..
صحيحا أننا لا نعمل بشرف ..
ولكن المال ..هو من يجعلنا ..نكمل كل شيئ
قد تتسألين الأن لماذا تم تجنيدكِ
وانتى أصلا لستِ متعلمه ..
أعتدل السيد الفريد قائماً وقال ..:
لكل دوله أو حتى دويله
شعب ..يحمل صفه ..من الصفات ..
صفه قد تكون خارقه ..كمن يأكلون الزجاج وغيرهم من هؤلاء الحمقي
وصفه الأستقراء ..
أستقراء الكون ..ومعرفته ..
وهذه الصفه كنبته نادره ..لا تنبت الا كالزهره النادره
مره ...في كل مائه عام
او كل نصف قرن ..
توجد بمختلف الأشكال في مختلف الشعوب ..
قد لا يلاحظها من يحملها
قد يعيش ..متسولا مثلكِ او فاشلاً مثل سام
او حتى مهمشاً كمنال
وربما كان عالماً كويليام..
أتعرفين يستلزم ذلك قدره أكبر على أكتشاف تلك الصفه
وهذه القدره لا يملكها سوي كائن واحد
قد أخبرك بحكايته لاحقا ..
أما الان فيجب أن أخبرك بشيئ
قد تحزنين لأجله ..
ولكننى أسف حقا
نظرت اليه سمر ورأسها يدور من كثره المعلومات الغريبه
وقال : ايه يا سيد ألفريد في أيه
أجابها وهو يبتلع ريقه :
يجب ..ان تكوني قد ودعتى أيمن رفيقكِ
صرخت بخوف قائلة : وديتوه فين
أجاب وهو يتحاشي النظر لعينيها ..:لقد أخبرتك
مسبقا عن مدى حساسية وجودنا ..
لذلك سنقتله ..!!!