منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الدهماء الجدد، المثقفون الجدد!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-25-2012, 03:20 AM   #8
علي آل علي
( كاتب )

الصورة الرمزية علي آل علي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 23

علي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعةعلي آل علي واحد الرائعة

افتراضي


يا سلاف ..
لا أخفيك بأنني أعود بين الفينة والأخرى إلى هذا المقال وأقرأه حتى يكفيني ما فيه من احتواء شامل وكافي يروي كل من يرى رؤيتك تلك .
انتشار المثقفون والوراقين كما اسلفت كان نتاجا لتلك التقنيات المتسارعة النمو حتى قربت وسهلت كل الأمور ..
ففي الماضي كانت وسيلة طلب العلم صعبة وشاقة تضفي صلابة في الرأي كما أن الملهيات لا تذكر كما هي الحال في عصرنا الحالي ..
والسؤال ألم يكن طلب العلم حثيثا في السابق ؟
فجل الأماني كانت للوصول إلى علية القوم وبناء مجده لكي يضع رسالته وفكره خالصا لأجيال بعده ويكون صاحب السبق في ذلك
حتى أن شريعتنا وضعت له نصيبا من الأجر في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم "‏إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث‏ " وإحدى الثلاث عمل ينتفع به ..
وهذا لب الحكمة المقصودة وهي الأمانة والإخلاص في بلوغ المرام لتبليغ ما يبنى به الأمة لا أن يهدم كيانها .
وكل هذا كان تحت ظلال المدارس الإسلامية والفكرية ..
وهذا للأسف مفقود في هذا العصر حتى وجد العلم وطلبه فقط لبلوغ الجامعات ومن ثم التخرج لتلك الوظائف المرموقة ويبدأ التطلع للفكر الغربي على أنه الفكر الحضاري والمنبع الأزلي لرقي هذا المجتمع وليت أنهم أحيطوا علما بذلك ليتم اقتباس الحكمة
وتلك الحلقات الضائعة من حضارتنا بل تم نسخها بالكامل ولصقها كمغلف لكتب تحتوي الكثير من فساد الفكر والمعتقد دون الشعور بذلك ولباس الشهرة الذي بات سهلاً لبسه بكل زينته أفسد ذلك كثيرا أيضا حتى فتحت أبواب الإلحاد على مصراعيها ومن منطلق خالف تعرف سلك ذلك الطريق بكل تخلف .
التباهي والمظاهر والموضة والإسراف والتكلف فوق المستطاع في ذلك كون مجتمعا قضاياه تحيط بذلك من جميع الجوانب .
وما أسهل أن يكتب عنها حتى يحاط الكاتب أو الكاتبة بهالة من أولئك المصفقون والذين لا غاية لديهم إلا رفاهية العيش بمقاييس ومستويات مختلفة تؤدي في النهاية إلى البذخ في المال والسفر والترحال إلى تلك البلاد ومن تلك البلاد فقط لكي يجلس في مقهى يتصفح الجريدة ويحتسي قهوته بكل هدوء ويمشي في أروقة الأسواق الفارهة ويتبضع كل ما هو حاجة إليه أو مالا حاجة إليه مع أن الثانية هي الأغلب دون الشعور بمآسي الأمة أو بذل الجزء البسيط من ماله وجهده لرفع الغمة ..

هذه ثقافة العصر في نهاية المطاف والتي تدعو إلى المادية والرأسمالية دون الشعور بذلك
فإن خالفت ما آتت به دون اسمك في ديوان الرجعية والتخلف وتلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت وإن جاريتها ستكون الجاهل الذي لا يفقه شيئا وستظل هكذا حتى تتجرد من كل أصيل فيك لتجد نفسك بلا هوية أو وطن وللأسف ..

شكرا لك سلاف

 

علي آل علي غير متصل   رد مع اقتباس