أَرِحني ، أَيُّها الوَقتُ ، من جَبَرُوتِكَ الوَضَّاح ..
لِمَن تَرتَدي ثِيَابَ السَّاعَاتِ المُشَاكِسَةِ ،
وتَترُكُني عَارِيَاً
في انحِنَاءاتِهَا ؟
::
فَجأَةً ؛
يَسقُطُ الهَاتِفُ عَن جِدَارِ التَّنفُّس ..
فَجأَةً ؛
تَنتَصِبُ رِئَتَاي ..
ثَمَّةَ حوَارٌ مُتَعَثِّرٌ بِقَدَمِ العُقدَةِ
وَقِدَمِ انتِظَارِي !
::
هذَا الفَرَاغُ الَّذِي يَشفُّ مَا قَبلَهُ ؛
يَطْبَعُ صُورَةَ الفَقْدِ عَلَى لَسعَةِ لُهَاثي ..
ثَمَّةَ شُرفَةُ شُرُودٍ ذَهُولَةٍ ،
وَخُطَىً تُسَيِّرُ الافتِرَاقَ أَعلَى مِن رِكَابِي !
::
بَينَمَا النَّايَاتُ تَتَثَاقَبُ مِن شَرَرِ الشَّكِ
والعُزلَةُ تَلتَمِعُ في سُبحَةِ العَين ،
أَعِدُّ الظَّلامَ لَيلَةً لَيلَةً
وَقَد أَنتَهِي .. فَيَنتَهِي !