الفاضلة : دلشاد
ــــــــــــــــ
* * *
أرحب بك في أبعاد
وشرفُ وجودك المضيء يبعث الأمل في قراءة حرفٍ
كُتبَ بعنايةٍ فائقة
:
تابعتُ في إحدى القنوات العربية قبل يومين حواراً عن تقنية الإنترنت
وكان من الضيوف مهندساً تقنيّاً وشيخاً ..
كان المهندس يستغرب من بلدانٍ كالسودان تُحرّم الإنترنت بينما يُصرّ الشيخ
على تحريم الإنترنت مُحتّجاً بأنّ الأصل فيها " التحريم " مالم يأتي دليل يُحلّلها
حقيقةً تمنيت لو كان البنامج مباشراً لأتمكن من الاتصال والرد بكل بساطةٍ على
هذا الشيخ الذي غيّر القاعدة الشرعية : " بأنّ الأصل في الأشياء حلّها مالم يأتي
دليل بتحريمها " !!
أوردتُ هذه الحادثة لأبيّن لكِ بأنّنا مازلنا تحت تأثير كل جديد أو بالأصح " تحريم
كل جديد " و من هذا التحريم والتضييق لم يُكلّف علماؤنا أنفسهم عناء التوجيه لهذه
الظاهرة التي لا يمكن الحدّ منها وترك الشعوب في غياهبها منكبّين على سيّئها
قولاً وعملاً واحتجّ - علماؤنا - بالتحريم كراحةٍ لهم من تبيان الخبيث من السيء
في هذا العالم الغريب والمسمّى " الإنترنت " .
بعد ما سبق تهافتت شعوبنا العربية على هذا العالم المفتوح بدون توجيهٍ وتحديدٍ
لمخاطر سيّئها والاستفادة من جيّدها ، فاختلط الحابل بالنابل ...
والحقيقة تقال بأنّ المنتديات هي خلاصة " الإنترنت " لأنها تحمل فكراً ينبع من حوارٍ
يدور بين أقسامها ...
والحقيقة الأخرى التي لا يُساروها الشك أنّها كغيرها ممّا يُستحدث في هذا العالم
قابلةٌ للطيّب والخبيث و وحده الإنسانُ قادرٌ على تحديد ما يقطفه من جِنانها الباسقة .
أمّا مستقبل هذه التقنية فلا يُساروني الشك بأنّها مقبلةٌ على علوّ وسموّ متى ما
انتهت " نزوة البداية " ذات الأخطاء بكل تأكيد .
شكراً لكل ما كُتب
بدءاً بالحرف وانتهاءً بالفكر .