سيّدي الكريم .. إبراهيم آل معدّي
أوافقكَ الرأي بخصوص الكتابة و الكلام المكتوب هناكَ من يكتُب بفطرته دون أن يراعي فنيّات القصة القصيرة، أو خصوصية السرد الروائي
أو حتى قوالب النصوص الشعرية، لاحظت حتى من يكتبُ نثراً .. و يسميه قصائداً !! أعتقد أنّ الكاتب الذي ينوي نشر ما يكتبه عليه أن يتحملَ مسؤولية ضخمة و يكون واعياً أنّ العمل إن خرج إلى النّور لم يعد له .. بل لكل من يقرأه، لذلك يجب أن يصقل موهبته و يراجع القواعد و الفنيات يقرأ النقد و كتُب كثيرة كي يستفيد .. و يتعلّم من أخطائه، كي لا يكررها.
ما يحزنني اليوم يا صديقي أننا نعيش في زمن كَثر فيه الكُتاب و ندر فيه القراء كل الناس يكتبون و لكن من يقرأ ؟ هناك من تعشش فيه نرجسية غريبة و لا يقرأ سوى ما يكتبه! و هذه بحد ذاته كارثة أخرى .. ألا تعتقد؟
هناك نقطة وحيدة لا أتفق معك بخصوصها، أنّه ليس عيباً أن يقلد الكاتب في بداياته من سبقه أعتقد أنّ أهم ما في الكاتب هو ملامحه .. كل شيء قابل للتغيير أو التجديد من لغة أو مضمون الأفكار لكن إن لم يكن يمتلك أسلوبه الخاص و بصمته المميزة لا أعتقد أنّه سينجحُ لاحقاً .. سيكون غريباً أن أقرأ لأحدِ الكتّاب أول أعماله لأجدهُ كاتباً آخراً في عمل مختلف ..
عزيزي إبراهيم سرني التفاعل مع موضوعك .. دمتَ بألف خير صديقي