نشهد تطورات تقنية متلاحقة في جميع المجالات والأوجه حتى أصبحنا نتحدث عبر المشاهدة بأي بقعة من بقع العالم وأصبح كوكب الأرض تحت المجهر حتى خرج علينا أصحاب نظريات "دارون" الإلحادية بأن هناك اكتشاف لحياة بكوكب "كيبلر" وأصبحت شريحة لدينا معجبة بكل ما يصدره الغرب وشغوفة بمتابعته والإعجاب فيه ومكمن الخطورة هو الإيمان بتلك النظريات المنحرفة حتى أصبح الغرب يقرر لنا الدراسات الكونية وتركنا ورائنا كنز ثمين وهو القرآن الكريم ذلك النور المبين الذي لم يكن فقط لعبادة بل لعلم والتفكر والعمل .
لقد حثنا ديننا على العلم وابلغنا انه مهما نهلنا من مناهل العلم فلن ولن نصل إلى ذروته ففوق كل عالم عليم .
ولقد وصف القرآن الكريم الكون وما يجري فيه وصفـــًا دقيقـــًا ليس كما أخرجه الغرب بتخمينات تأويليه , وأستغرب بعدم وجود مراكز إسلامية تعني بعلوم الفضاء أليس ديننا الإسلامي يحثنا على العلم والتفكر بخلق الله فأين إذًا هم مفكرينا واقتصاديونا عن تلك المراكز التي تهتم بالعلم والبحث بما يعود على أمتنا بالخير والقوة والتمكين بدلا ٍ من تتبع أخبار الغرب والتصفيق على دراسات هشة قد تنسفها رياح الحقيقة يومــــًا .. !
وها نحن اليوم لنا أكثر من شهر على فقدان الطائرة الماليزية والذي هب العالم لبحث عنها بكل تقنياته وأجهزته وعلومه ولم يجد لها أثر سوى تخمينات وتأويلات تعصف الرياح بها يمنه ويسره .
لقد استوقفتني الآية القرآنية الكريمة كثيرًا لقوله تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) سورة الأنعام الآية 56 ..
فما أعظمك يا ربي سبحانك وتعالى عما يصفون .
طلال الفقير
</B></I>