اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية عبد الله
أصبت ، فهذه هذي .
لست من أهل العلم بالقرآن و تفسيره ، و لم آتي لتأويله إنما هي دعوة للتفكر :
لم لم يقل ربنا : إن الذين يقتلون في سبيل الله أحياء.
بل قال : " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " ؟
أو لا يعلم ربنا بما سنقول مما نشعر ؟
أو لا إن علم منع عنا الرحمن الرحيم اليقين بحكمته و إن خفيت علينا ؟
فكذلك كثر هي الآيات التي هي سلوة للمستضعفين الذين حدوا على القتال " ويتخذ منكم شهداء" ...
ربنا الحق ولا يقول و لا يفعل إلا الحق، وكل شيء عنده في كتاب مبين ، وهو العزيز الحكيم.
__________________________________________________ ____________
* حدوا على القتال :
فالمسلم لا يتمنى الحرب ، وإن كان في خضمها لا يأتي لها لأجل "ذات الموت" وإنما لأجل "ذات الغلبة"،
أي تحقيق " الفائدة" وهي ثمرة النصر، وإلا فالسلم من باب أولى، كما ورد في بعض ما قلت أحاديثاً صحيحة.
وكذلك " كتب عليكم القتال وهو كره لكم، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ".
|
وأقتبِسُ قولكِ : أصبتِ فهذه هي
بوركتِ يا حبيبة وبارك الله في فكرك النيّر وزادكِ من فضلهِ ،
ومثلُكِ لستُ من أهلِ العلمِ ولكن المؤمنُ كيّسٌ فطنٌ ، ودينُنا يدعونا للتفكّر والتدبُّر ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) الآية 9
وكما نعلم جميعاً بأننا في زمن الفتن والملاحم والكوارث ، وهي تتأتّى تِباعاً وتجعلُ الحليم حيراناً ، مُتعطّشا للعدل ، وتلك هي من العلامات الجليّة التي ذكرها لنا القرآن الكريم وقصّها النبي صلَّ الله عليه وسلم على صحابته قبل قرونٍ خلت، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: (الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضاً). رواه أحمد
وفلسطين هي الأرض الكفات ، الولاّدة والضامّة لأجساد الشهداء في رحمها في آنٍ
هي أرضُ الرِباط، وقد بشرّهم نبيُّ الرحمةِ ليربِطَ على قلوبهم وتكونُ لهم زاداً لمواصلة جهادهم المبارك ورباطهم وتمسكهم بأرضهم المقدّسة .
وطالما كانت تلفتني هذه الآية وتُشعرني بقوّة ما ترمِزُ إليهِ ( وما يعلمُ جنود ربّكَ إلّا هو ) !!