اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي
عند المخرج: من الأخير:
أحبك من الأخير يعني لا أحبك،
يعني لم أتعلم من أحد يوما كيف أحب..و كيف يكون هذا الحب،
أحبك،
يعني سمعتهم يرددون لبعضهم هذه الكلمة، فقلت أجربها و في نهايات الحكايا أتعلم أيضا الأعذار التي يغسلون بها وجوههم،
فاسمعيني ترى أنا أحبك،
ساخرا أمضي بكل الترهات،
أبدأ بك و أنتهي بغيركــ كعادتي رجلا شرقيا لا يجيد إلا الكلام و يتملص من العجز المتكوم بداخله بالأعذار،
أكذب على نفسي و عليك حتى تنتقم نفسي مني كذبا علي، فأصرخ مصدقا نفسي باكيا متألما: أنا أحبك،
لحم وجهي ينكرني بين فعل و قول، أخنق صوت ضميري الذي يقول:أنت لم تعرف الحب يوما، و لم تؤدي يوما شعائر المحبين الصادقين، لا لا لم تفعل، أطعن صدري ، أرمي نبضا حيا إلى هاوية النكران،
أخر عند تساقط وجهي صارخا:
اصنعي لي وجها و هبيني : أني أحبك..
المدخل: كم تمنيت يوما و كم أتمنى أن أحب فعلا، و كم تمنيت يا غاليتي لو كنت الحبيب المنتظر صدقا.
كيف و أنا لم أعرف الصدق يوما، و لم ألتقي بالصادقين،
و لا يسعفني الوعي على مواجهة نفسي بأي حقيقة.صرت أخشى حتى ظلي،
و أخنق حتى صوت قلبي.و استبقيه ميتا، أجره معي تابعا بلا صوت و لا ضمير.
عثمان الحاج،
تصاوير فائقة الجودة لغويا،
أخذت بي _معذرة_ إلى واقع اشد من وقع الحروف و الحتوف.
استنتجه من لهاث الكلمات و تراشقاتها بين بين.
بوركت و طاب المداد.
في حفظ الرحمن و رعايته.
|
أيكفي إن لم نلتق بهم أن نحمله كدليل دامغ علي عدم وجودة،.
وأن نلصقه بمستحيل تحمله كتب الأساطير،وحكايا الأزمنة الغابرة.،؟
..فهو يا سيدتي الفضلي ليست ممارسة تنتقنها بالتعلم والتجريب
لنحكم بذات النتائج من مدي استيعابنا لدروسها المتلاحقة.،،
هو بالضرورة لا يعني أن نوزّع أحاسيس البشر علي رقاع الجغرافيا
لنطلق عليهم -ذات نازعة -الحكم الجائر بأن الرجل الشرقي لا يجيد سوي الكلام.،،
ولا أدري من رجال أي الجهات يصبح أكثر قوامة واعترافاً وموثوقيةً ..
ولو أن المشاعر تقبل التجزئة لأكتفينا بالقول أن رجل الشرق وبالضرورة من يُحب
قد أوجدوا نماذج الوفاء الكبير،ومنحوها للشعوب كدروس مجانية
في كيفية العلائق الإنسانية السوّية.،
أ.نادية
بإمكاننا أن نتواري من الشمس،
ولكننا قطعاً لا يمكننا إخفاء نورها..
كلي تقدير لمرورك الثائر..