_لطَالَما كَانَ قَلمِي مِعْولاً، ويَدايَ تبذرُ النّجومَ ، وحُروفي أجِنّةً تتكوّمُ في ظُلماتٍ ثَلاث،
_أعْطِني أُذُناً أعطِكَ صَوتاً،
ومِنَها كانت نُقطةُ الإنطلاقةِ، فكانتِ العُيونُ مُبصرةٌ والآذانُ بِها صَممٌ، فأدرتُ ظهري لهذَا العَالمِ المُتزلِّفِ، وشرعتُ في الكتابةِ .
_ أتعلمُ ياصديقي لمَ صادقتُها، وكيف يتحقّقُ بِها الشّفاءُ وزوالُ الوجعِ ؟
أخالُهَا ورقةَ تَبغٍ أحشوها ببوحِي، ألفُّها بإحكامٍ ثُم أُشعِلُها، وأُدخِّن!
أمتصُّ مابداخِلِها مِن وَجعٍ وأزفرهُ رَمــــــــــــــاد!
_ذاتَ عَصفٍ لأنواءِ الوِحْدةِ وصَريرُ الأقلامِ التي لا تُرى إلّا ظِلالُها المُتحرّكَةِ على مَسرحِ الظِلّ كشخصياتٍ غارقةٍ في سَحابةٍ طافيةٍ مِن أدخِنةِ أنفاسِهم المَشُوبةِ برائِحةِ التَبعيةِ!
كانَ للمَقهى نَكهتُهُ العتيقةِ وللقَهوةِ المُرّة مُتعتُها، فإذا بـ الذائقةِ تتناسخُ حتى بهُتْ الصَوتُ الكلثومِيُّ في حَناجرِ المُقلّدين !
ثُمّ ماذا ؟!
؛
؛
نازك