؛
؛
بِسْمِ الباري أبدأُ، خالقُ السّبعِ الطّباقِ والأراضين،بسْم ِالواهبِ لعِبادِهِ الأبْجَدُ، أتّكِىءُ ابتداءً بِها ،
وأُحِيكُها فضاءً ورُواءً يسْقِي الرُوحَ مِن نَميرِ بيَانهِ،قطوفاً يانِعةً مِن مَواسمِ مَطرٍ ثجّاجٍ غَدِقٍ ،
تنتعِشُ قريحتي وأخالُني واليراعُ مِلكُ يَدي، وكأنّي قَبضتُ عَلى خَرائطِ الكُنوُزِ وقد انْصَهرَ في أدِيمِهَا لذيذُ المَعرفَةِ ونَفيسُ الفِكْرِ،وقيِّم العِبَرِ ،
تنسكِبُ مِن وِجْدَاني كالهذَيانِ مِن فَرطِ التوحُّدِ بها والإنتماءِ لَها ،
هي العِشْقُ السيّالُ الـ يَهمَى فيختلِطُ بها رحيقُ البوحِ المُنطويِ في الحَنايا،هِي التّوقُ لإرتكابِ جريمةِ الكَلامِ،هي الـ هُنا حِين تلفظُنا دروب الـ هُناكَ،
فنطَأُ جَزائِر الّلازَمان،ونَنعمُ بالسّلامِ .
أَمضي مُتخفِّفةَ مِن الأسقامِ،ومن ثِقَلِ الهَواجِسِ،ومِن شَزرِ العُيونِ،ومن لعَلّ وعَسى،
البدرُ يُسامرُني،والظلامُ يلفُّني بغُلالَتهِ السْوداءِ ويسترُني مِن كُلِّ ما يفّتِكُ بِي مِن صِرٍّ وقرّ ،
هَاقد أُطلِقَ سَراحي،وتحقّقَتْ في قَلبِ الكِتابةِ الرُّؤى النائمةِ ومُنذ عُقودٍ خَلتْ إلّا مِن طُولِ الأملِ ،مَكثتُ غَير َبعيدٍ، فأحطْتُ بمَا لمْ أُحِط وجَائني الخَبر ُاليقِينُ،
في زُمرةِ الماضيين إلى حيثُ لا وُجهةٍ كُنتُ، أمضِي والقلبُ بَوصَلتِي،والدِرايةُ دَيدنِي،وبينَ جَعجعةِ الجَمعِ كانَ !
كَانوا ثُلةً وكنّا قِلةٌ يا رفِيقي،وليسَ مِن ضَعفٍ تُهنا يومَئذٍ ،بَل مِن تَضعضعٍ وطُولِ تِرحَالٍ !
وفِي عَرآءِ انْتظارِنَا دثّرنا الحَرفُ بـ عَباءةٍ مِن قَصبٍ، وأحْتوتنَا شَمسُها برعْشةٍ مِن لَهبٍ ومساءآتُها فاضَت علينَا بألوانِ الضّياء،فدعْنَا نُهىّءُ لموائِدِهَا هَذا الفَضاء .
؛
؛