.
.
.
لاأقسى . . من الغربة . . همٌ وألم . .
ولا أفضع من الحزن . . وطناً . .
وبين الغربة . . والحزن . .
تتسابق . . الوجوه . . بين أبيض كـ وجه البدر ليلة النصف ..
وأسود كـ ليلٍ غابت نجومه وبدره . .
وكل الوجوه . . تموت . .
وكل الاتجاهات . . تُلغى . .
ولايعترف ذلك الغريب . . بـ غير وجه واحد . .
واتجاهٌ واحد . .
ووطنٌ واحد . .
هي . . " الأم " . .
.
.
.
سيدي . . وتوأم الفؤاد . .
القدير . . " البـــدر " . .
مساءاتُك . . وصباحاتُك . . ابتساماتٍ وسرور . .
ياسيدي . . والوجع . . واحد . . والحزن واحد . . والألم واحد . . والغربة واحدة . .
لايختلف لونها ولا طعمها . . ولا كيفية التعامل . . معها . .
مايختلف هو مدى احساسنا بها . . أو تأثرنا بها . .
ياسيدي . .
الشيء الثابت . . في كل هذا . . هو قلمك . .
تزخرف السواد . . بـ لونٍ ذهبي . . فيصبح لوحة . . نادرة .. أشبه بالموناليزا . . .
وتُشكل النجوم . . في صفوفٍ . . متراصة . . كـ جيشٍ أغريقيٍ منظم . .
ولايختلف . . أحساسنا بوجودك . . وقرائتك . . لأنك العملة النادرة والثابتة . .
تعيد ترتيب . . مانؤمن به . . بـ طريقة ممتعة . . نبتسم لها . .
ياسيدي . . .
أنت . . وجه الجمال الثابت . . .
فـ سلم لنا فكرك وبوحك وقلمك . . الفريد
وأعادك الله لأرض الوطن وأحضان محبيك سالماً . . وغانماً . .
.
.
(احترامات . . مترفة)
أخيك