"تكنيك" فني جمالي.. هكذا هم الشعراء - الذين يقولون ما لا يفعلون.. لكنهم يقولون ما يشعرون، غير أن الشعور هنا قد جاء بنبوءة لترويض الموت، ومن ثم جعله شيئا جماليا مألوفا بدوافع - ربما المعاناة - ليأتي الشعر، فيستبدل العدم بالوجود الخمائلي الجميل غير الموجود في عالم باتت تحكمه الماديات القافزة فوق سمو الأرواح، والمتجاوزة لمقتضيات العقل في أحايين كثيرة - ومثل ذلك شعور لا يمكن لأحد أن يصوغه لغويا إلا الشعراء -، وهكذا تختبئ فلسفة الما ورائيات ( الميتافيزيقيا ) خلف عباءة الشعر المتوسد الأدب الرفيع، وفاتح ذراعيه على آفاق الشعر بكل أدواته، وعلى الجمال في رؤاه.
الطهر / رشا.. حنانيك رفقا بنا.
يا رعاك الله.