صغيران نرعى البهم يا ليت أننا
إلى اليوم لم نكبر، ولم تكبر البهمُ
قيس بن الملوح (مجنون ليلى)، والبحر الجميل الطويل، وأحد ضروبه الثلاثة الجميلة، الضرب مفاعيلن.
يقول: صغيران نرعى البهم ليت أننا لم نكبر، ثم يرد العجز على الصدر فيقول: ولم تكبر البهم. فيسبّغ المعنى.
ما شأن البهم؟ ولماذا يتمنى الشاعر أن صغار البقر والضأن التي كان يرعاها وليلى لم تكبر؟
الشاعر يتمنى أن كل شيء على حاله، حتى البهم لم يرد لها أن تكبر، لم يرد أن يتغير شيء، لم يرد أن تتزوج ليلى من غيره.
ذلك الشاعر الذي كبر وظل يصاحب البهم لصحبته مع ليلى لها، كبر ولم ينحدر ذوقه، ولم ينحدر إلى ملذاته الحسية.