شقوق الأرصفة

[زيدون السرّاج]

خِلتُ الحياةَ كرمشِ عينكِ مترَفَةْ
وكرسمِ وجهكِ بالجمالِ مُزخرَفَةْ

برَّاقةً كالشعرِ فيكِ، بهيةً
كبها رضابُكِ حين ضاءَ على الشَّفَةْ

فأطعتُ حبكِ والحياةَ ومهجةً
ثملت بكأسٍ من هواكِ مؤلفةْ

ما كنتُ أعلمُ أنَّ في رَحِمِ الهَوَى
فقدٌ، وأنَّ جُروحَ فقدِكِ مُكلِفَةْ

كم لي كتابٌ بالدموعِ مُسطَّرٌ
لم تقرأي رغمَ انتحابِي أحرُفَهْ؟

ماذا اعتذاركِ أنَّكِ اخترتِ النَّوَى؟
أرأيتِ قتلي كي تكُونِي مُنصِفَةْ؟

لا تُسبلِي بعدَ استماتَةِ أدمُعِي
في حفظِ وُدِّكِ عبرَةً مُتكلَّفَةْ

وإذا رأيتِ مخاصماتِ ملامِحِي
لا تبسِمي بلباقةٍ مُتعجرفَةْ

جاوزتِ حدَّ الجهلِ في فهمي وفِي
حَبكِ الشكوكِ ملكتِ أعظَمَ فلسَفَةْ

هل كانَ ذا؟ أَوَكانَ ذا؟ أَهَوَيتِني؟!
أم قد هويتِ ظنونَكِ المتعسِّفَةْ؟!

أقصيتِ قلبي بعد أن علقتهِ
بكِ فامتلكتِ سُكونَهُ وتلهُّفَهْ

طيرُ المسرَّةِ مذ ولجتِ حدائِقِي
لا تستبينُ لهُ الأماني حفحفةْ

يرنو إلى زرعِ الوعودِ وينثني
حيرانَ يقتاتُ الظنونَ المتلِفَةْ

فهنا شروعٌ بالغيابِ جريمةٌ
رفضَ الحضورَ وليُّها ليعنِّفَهْ

وهناكَ دفنُ الأمنياتِ وموعدٌ
مع بترِ ساقيْ حلمهِ لن يخلَفَهْ

أوسَعتُ روحَكِ في دهَاليزِ الهَوَى
عِشقًا بأسواطِ الهوى المتلطِّفَةْ

وسبحتُ في فوضَى غرامكِ تائهًا
وأعرتُ صوتَكِ فيَّ أُذْنًا مُرهفَةْ

لا تُعلمينِي، عينُ وجداني رَأَت
ووعَى فُؤادِي ما نويتِ فَأوقَفَهْ

ما عادَ يعنينِي بلوغُكِ ساحلِي
فلتكمِلي نحو الغرورِ مجدِّفَةْ

فرَّ الهوى عبرَ الأزقَّةِ بعدما
أرخى سريعًا من برودِكِ معطَفَهْ

وبذورُ ذِكراكِ المريعِ نماؤها
ماتت كنبتٍ في شقوقِ الأرصِفَةْ

لا تأسَ يا قلبي ويا عيني ارعوي
عن سكبِ باقي أدمُعِي يا مسرِفَةْ

هي قصةٌ مثل الحياةِ: بُكاؤها
في عيشِها، ومن البدايَةِ مُؤسِفَةْ

لكم

 

[عبدالإله المالك]

الشاعر الخنديد/ زيدون السرّاج

أهلاً بالشعر
وسهلاً بالإبداع
ومرحبًا بالتألق
الشعري الذي حط بفكرك وفراشاتك وأقحوانك ووردك وعطرك هُنا

قصيدة محلقة في سماء الإبداع
ومسافحة أنغام العشي والمساء

يالها من شاعريّة متمكنة تتملكها قريحتك

صافحتنا على الكامل ولقد اكتمل الجمال والدر فيهما

تقبل تحيتي ومودتي

 

[زيدون السرّاج]

الشاعر الجميل عبدالإله المالك ...
إنه ليسعدني كثيرا أن أكون عضوا في أسرتكم أسرة أبعاد المتألقة في سماء الأدب.
وإني أشكرك يا صديقي شكرا جزيلا على هذا الترحيب الحار الذي لا يصدر إلا من قلب طيب كقلبك.
كما أرجو أن تتقبل مني أعطر التحايا وأخلص الأمنيات لك ولآل أبعاد أدبية بدوام الصحة والعافية.
ودمتم بخير جميعا

 

[سَـمِيرَة]

يااااالله
ياللعذوبة
ياللشاعرية المُنسابة

جميلة جميييلة جميييلة فعلاً .. كل حرفٍ فيها شجي .. أحببتها بحق.

أيها الشاعر زيدون ؛ شكراً لِـكونك شاعر

 

[محمد فرج]

كم هو جميل هذا النص
كم آسر
عذوبة الكلمات
وهاء القافية كأنها آهة متأصلة .
زيدون السراج
أنت إضافة مميزة لهذا المنتدى ، فشكرا لوجودك هنا .
تحياتي .

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

الله الله يا زيدون

حلّقنا معك إبداعا فإذا بنا مع قصتك نعيش خيالا

بوح راقٍ واسلوب جميل متمكن في تطويع اللغة والقافية

سلم اليراع ياطيب

تقديري

 

[زيدون السرّاج]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سَـمِيرَة

يااااالله
ياللعذوبة
ياللشاعرية المُنسابة

جميلة جميييلة جميييلة فعلاً .. كل حرفٍ فيها شجي .. أحببتها بحق.

أيها الشاعر زيدون ؛ شكراً لِـكونك شاعر

الشاعرة والكاتبة الجميلة سميرة
ممتن لك كثيرا على هذه السعادة التي وهبتيني إياها بمرورك الكريم وكلماتك السخية
وعلى ذلك الإطراء الذي يعني لي الكثير بصدق
لروحك طاقات من هذه

 

[زيدون السرّاج]

كم هو جميل هذا النص
كم آسر
عذوبة الكلمات
وهاء القافية كأنها آهة متأصلة .
زيدون السراج
أنت إضافة مميزة لهذا المنتدى ، فشكرا لوجودك هنا .
تحياتي .


الأجمل بلا شك يا محمد هو مرورك من هنا، وكلماتك الرقيقة التي أنتشي فرحا كلما قرأتها
شكرا لنبل قبلك
.
.
.
كما أشكركم على تثبيت الموضوع