.
.
.
ومن بعد طول غياب . . وعلى ضربات الطبول . .
.
.
تُقتل البراءة . . بـ عرفٍ وتقليدٍ بائد . .
وتنتهك الحرية . . بدافع الغيرة العمياء . . والمباديء المتجمدة التي لاتحتمل تمدداً . .
تُسحق . . تحت أقدام التفكير البدائي . . أزهار شباب تلك البريئة . .
وتوأد ابتساماتها البريئة . . بتجهم . . أربعيني . . لايعرف لغة سوى لغة الجسد
ويبدأ القرع على الطبول . . وتبدأ مسيرة مابعد الطبول . .
بليلةٍ من وحشة . . وخوف وألم ووجع . . وضيم وغبن . .
وصباحٌ . . من آهات . . وأحلامٍ موؤدة . . وأماني اضحت سراب . .
وغربة في وطنٍ لايتعدى أربعة جدران . .
تموت المشاعر . . في غياهب . . تفكيره الجسدي
وتذبل الأحاسيس . . في دوامة . . جموده وصلابته . . وتعلقه بـ " الرجل قوياً دائماً "
تتوسل الأمان . . فتسلب عذريتها . . بـ قسوة
ترجوا السكون . . فتبعثر على سريرٍ من شوك . . ويُلتهم جسدها كقطعة حلوى . .
بين تجمد التفكير في العقول البدائية . . وضعف الوردة . . مساحة من الألم . . لايشعر به سواها . .
ولايتجرع كأس وجعه عدى تلك الذابلة دمعاً . . حزناً . . ألماً . . خوفاً . .
ويستمر القرع على أنغام حزنها . . وضيمها . .
والرقص . . يستمر . . والضحك يستمر على حساب وجعها . . المختبئ تحت جفنيها الذابلين . . بكاءٍ
والمندس خلف مساحيق تجمليها . . الباهتة . .
تتجرع الألم . . وتبتلع الحسرة . . وتصرخ . . على ضربات تفكيرهم المتجمد . .
تحاول الخروج من دوامة تفكيرها في وجعها .. فيعيدها له نظرته المخيفة لها . .
فتبدأ في الانزواء . . في ركن غرفة الموت . .
محاولةً يائسة منها لـ النأي بنفسها عن كفيه المتصلبة . . خشونةً
ولكن أين المفر ولا مفر . . ويبدأ الأسى . . والألم . . والضياع في بحر من وجع . . هي وحدها
من يعيشه . . لا الراقصون . . ولا العازفون . . ولا الضاحكون . . ولا الساهرون فرحاً بـ ه /ها
هي وحدها . . حتى هو لايعلم عن كل ذلك الوجع شيء . . لأنه منهم . . فكرٌ متجمد وشعورٌ ميت . .
يااااااااااااااااااااااااااااااااااه . . . ماأصعب ان تموت البراءة ظلماً . .
ولايزال الوجع مستمراً . . حتى تصبح العقول . . أكثر نضجاً . .
.
.
.
السيدة الراقية
صُبــح
تعقيباً ليس بالمأمول
ولكن يشفع لي أني كل ماقرأت هذا النص . . يتبعثر تفكيري . .
فـكمية الألم والواقعية الموجودة في النص . . تجبرني على الانسحاب في كل مرة دون تسجيل عودتي . .
قرأت . . واسهبت . . أعدت القراءة . . وفي كل مرة أحاول لملمة تفكيري . . من هول البعثرة بالوجع . .
حالة اجتماعية . . تتكرر . . على مشهدٍ ومرأى من الجميع . .
تظلم فيها الفتاة . . وتصبح هي أيضاً الضحية . .
وفي كل الأحوال هي الخاسرة . .
ويضحك الساخرون . .
.
.
.
سيدتي ..
أنتي . . معقل من معاقل الحرف الأبهى والأعذب
تكتبين بحرفنة وفكرة . . وهدف . . فنستمتع بقراءتك . .
سلم فكرك وبوحك ودام لنا حضورك المثري
.
.
(احترامات . . بليغة )
سعد