.
.
.
"من أحاديث الأزقة...!"

خَطَواتٌ قصيرَة
تفصِلُها عَنْه
مُجَرد جِدَارٍ حَائِل
وبَابٌ شامِخٌ
لكنّه ذَلِيلْ
يَفتَحُ مِصْرَاعيْه
حَالمَا يَشُمّ عِطْرهَا

هُنَاكَ يَلوحُ لهَا رَصيِفْ
اعتَادَتْ عليْهِ أُنثَى
تَخشَى السّير وحِيدةً
لاعْتِقادَاتٍ زَرَعُوهَا داخِلَها
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
ذِكْرياتٌ بَاقيَة
كَأوراقِ الخَريْف
تَطمُرها التُربَة
لكنّها لاَ تَفنَى
بَل تَنْبُتُ مَع
أوَّلِ قَطرٍ جَدِيد
هُنَاكَ عَلى الرّصِيفْ
رَافقَتنِي مَآسِي
مَنْقُوشَةٌ علَى بَلاطِهِ
تَتَخفَى، تَتوَارَى،
تَتَلوّنُ كَحِرْبَاء
كُلّما سَاقتنِي
الْخُطَى لِمَكانٍ جَدِيد
* القديرة شهيق وردة...
عذراً للخربشة ببلاط حرفك
لكن...
لا أبلغ من كلامك وحرفك
سوى تحية وتقدير تمتد
لأقصى حدود إحساسك..!
أسعد الله قلبك في الدارين

"بدر الحربي"