مُذ تلْويحَةِ الفَجْرِ الأولى لِ
سمائها في قلْبِي ..
تَصَحَّرَتْ أوْرِدَتي الـ ثَقَبَها
الخريف ..
تأهُّبَاً لِهُطُولٍ من
الجنَّه ..
إنْسَلَخَتْ عنِّي نَدَبات الأرق..
و اكْتَسَى النَّبْض قلائداً مِنْ إكْسِيرِِ
عِطْرِهَا النَفَّاذ ..
فأُسْكِرَ اليَشْمُومْ مِنْ شَذَاها
جنَّه ..
صحِبَتْنَا
فيرُوزُ حين تغاريدِ فَلاحٍ نرتجيه أملاً ..
بالفُوشِيا واللَّازَوَرْد ..تملأ ما تَحَلْحَلَ مِنْ
رمادِ حياة ..
ما عَهِدْناها بِـغير
الماءِ طُهْراً مُنَزَّهً عن قيْدِ حَيْد
مُسَلْطِنَةً في عِلِّيين هامَةُ
سَمَاءْ
بَحَّة صوْتُها بالأمْسِ تؤرِقُنِي
!
لمْ أعلَم إلا من الزَهْرَةِ
أنَّ
النَّدَى كيْ ينْعَمَ بالأماني
يلْزَمهُ
إستغاثة زلْزَلَة
حين ولادَةٍ
عَصْرِيَّه !
عِطْرٌ وَ جَنَّـه
حُورِيَّة
الماء ,,إنْ تَقَطَّرْ ..
زاكِيّةَ الإنْتِمَاء,, إذ
تَعَطَّرْ ..
شُقَّ صدْرُ منْ خالَفَ قِبْلَتَكِ ..
رَجْمَاً
و عُمْرُ من
أَحَبَّكِ ..قَمَراً
إذ كانَ إنْشِقاق الأوَّلْ ..تَكَشُّفَاً لـ
عُرِيِّهم ..
و تَمَدُّدَ الثاني .. وثيرَ سلامٍ و هدْهَدَة أمانٍ
لأيَّامِهَا
الجنَّه ..
جعلني المولى مِنَ الزَّهْرِ الأخيرِ لِقلبها ..
أقبَلَ بها عامٌ -بإذنِهِ تعالى-
لا يَنزُّ مِنْه تُراب هَمْ
أجراسُ السعادة ستقرعُ
قلبكِ النقي بإذنِ الحي القيُّوم..
صُمِّي عن رَمَادها الحياة ..
أرهِفِي للمَدَى إذ تَمْتَمَ لكِ بالمَطَرِ وكُلُّهُ خيرْ مِنْ الرَّبْ ..
كُلُّ عامٍ .. و أنتِ عطْرٌ ..لِـ جَنَّه ..
