منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ثُنائية النثر (2) حسام الدين ريشو / جليلة ماجد
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2016, 10:48 AM   #55
حسام الدين ريشو
( كاتب )

الصورة الرمزية حسام الدين ريشو

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 9413

حسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعةحسام الدين ريشو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جليله ماجد مشاهدة المشاركة


أراقب من طيف الحبيب وصالا
وَيَأبَى خَيَالٌ أنْ يَزُورَ خَيَالا
وهل أبقت الأشجان إلا ممثلاً
تُعَاوِدُهُ أيْدِي الضّنَا، وَمِثَالا
ألَمّ بِنَا، وَاللّيلُ قَدْ شَابَ رَأسُهُ
وقد ميل الغرب النجوم ومالا
وإني أهتدي في مدلهم ظلامه
يخُوض بِحاراً، أوْ يَجُوبُ رِمَالا

فالإمتلاء بالحب يعمي الحواس عما سواه ...
فكل بشري قريب كان أو بعيد ...
يغدو ظلا غريبا ..
يتحدث بلا صوت ..
و يتحرك بعشوائية ..
بالقلب يسمع ذاك النبض ..
و يرى ذاك الطيف ..
و كأن الاتصال الدنيوي بالعالم قد انقطع ..
إلى غير رجعة ..
و تآمر الكون في طرق الروح بالحنين ..
إليه ...
هذا اللون الذي يحب ..
هذا العطر الذي يحب ..
و هذا الشاي الذي يشرب ..
فتصبح كائنا شفافا ..
يتهمك الجميع بالضياع ..
و ترى نفسك بوصلة لتلك الروح !




هو كذلك ... إذ
ينادي المنادي بإسمها فأجيب .. وأدعو ذاتي لذاتي تجيب
وما هو إلا أننا روح واحد .. تقاسمنا جسمان وهو عجيب
كشخص واحد له إسمان .. بأي منهما تنادي الذات تجيب

أتذكر
أني رأيت نفسي ذات خلوة
كائنا من حروف
وتجذر لديَّ هذا الإحساس
ووجدتني أتغذي أو أتَقَوَّت على بعض ما أقرأ
إذا لامس نبض القلب

رسالتك الأخيرة فعلت ذلك بي
ذكرتني بها عندما قالت لي يوما :
أحببت لأجلك فنجان الشاي
وإسم " الكافيه " الذي ترتاده
حتى إسم النادل الذي يقوم على خدمتك
وتمنيت أن أجالسك في الركن القصي
خافت الأضواء الذي يشهد مخاض ولادتك لرسائلك لي
أو مطالع قصائدك .

يبدو فعلا يا عزيزتي
أن الحب الحقيقي يهتم بكل التفاصيل الصغيرة
في حياة المحبوب

لذلك لم أتعجب من قول " أحلام مستغانمي "
إن لم تخني الذاكرة
( إن مأساة الحب الكبير ؛ أنه يموت صغيرا
بسبب الأمر الذي نتوقعه الأقل )

لذلك ترينني أحيانا أتصرف ضد مصلحتي الشخصية
مادام هذا التصرف يُرضي الحب
ويجعله يورق ويثمر
ويشار إلى صاحبه :
هذا عاشق صادق
ويكفي في مقابل ذلك أنه عندما ينتصر الحب
أو يفرض سلطانه ... ينهزم الموت !!

أليس كذلك ؟؟!!

 

حسام الدين ريشو غير متصل   رد مع اقتباس