منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - /.!؟./ الخالة ( م ) /.!؟./
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2011, 07:02 AM   #6
رمال
( كاتبة )

الصورة الرمزية رمال

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 14

رمال غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماح عادل مشاهدة المشاركة
العمل التطوعي واجب الإنسان تجاه أخيه الإنسان
إذ من خلاله تتجسد الإنسانية الحقة في الأعمال الخيرة التي يقوم بها كل فرد
لايبتغي وراء ذلك ألا الاجر من الله عزوجل ورسم إبتسامة رضا وفرحه في قلوب أخوته
رمال ,,
قلم وفكر أنحني لهما إكباراً وإعجابا
تحيتي لك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الفاضلة / سماح عادل
حيَّاكِ الله
تعقيبٌ ومُداخلة طيبةٌ مُثمرة بإذن الله تعالى.





الكثير مِنْ الجوانب تستحق تسليط الضوء عليها فيما يخص العمل التطوعي
غير أني سأتحدث عن جانب لما أرى فيه مِنْ أهميَّة.

فأقول وبالله التوفيق :
في العمل التطوعي تربية وتهذيب للنفس الإنسانية في العمل التطوعي دواء
خاصة فيما يتعلق بـ الحالة النفسية للفرد لما يتركه مِنْ رضا عن النفس وشعور
بالراحة.فأحيانا حينما تعيش النفس تناقض وصراع خاصة أن لا فرد مِنْا معصوم
مِنْ الخطأ والوقوع في الذنوب والمعاصي لا تشعر بالراحة ولا بالإستقرار لخوفها
مِنْ غضب ربها ومِنْ كثرة سيئاتها وحتى حينما يشعر الفرد مِنْا أن أخلاقه باتت
ضيقة وتلمس مُعاملته السيئة أو الجافه لِمَنْ حوله مِنْ نفوس. فهكذا انخراط وفي
هكذا عمل يؤسس نوعا مِنْ الأرضيات الصالحة كلُبنة أولى فتطمئن النفس وتسكن.

ربما تكمن أهميَّة العمل التطوعي في " فطرته " فهو عمل خالي مِنْ الشوائب
الدنيوية ومِنْ أي عنصر يؤثر على نقائه فالفرد حين ينخرط فيه يخوضه ونفسه
صافيه خالية كُل زينة الحياة الدنيا وبهجاتها ومُلهياتها تتراجع وتتلاشى فلا يرى
إلا استسلام نفسه وراحتها.

فالنفس حينها لا ترى إلا النفوس التي تسعى مِنْ أجلها لا ترى إلا
نفوس إنسانية وحتى إن كانت النفس تُعاني مِنْ مشاكل ما صحية
أو اجتماعية أو أُسرية أو حتى في نفسها كالنفس التي تعيش صراع
لعدم رضاها عن حالها أو ما وصلت إليه وباتت عليه كُل ما في النفس
حين تنخرط في عمل في خدمة الإنسانية عمل لا تكسب مِنْه مال/منافع دنيويه!
يتلاشى حتى الدرجة التي لا تعد تشعر به النفس فلا يبقى إلا الشعور
بالرضا والسعادة.

وحتما ما كانت السعادة والرضا إلا لأن النفس تعلم أن الله يراها
وهي في موقف يُرضيه ولا يُغضبه موقف لم ولن يُخرجها عن طاعته
ورضاه .

فالحقيقة أو حقيقة النفس المُسلمة هي : عبادة الله وتعمير أرضه
وكل ما يدخل في هذا الأساس يبني النفس ويُربيها ويُهذبها
لأنها تستشعر الراحة والطمأنينة مِنْ هذا.


وما يهمني حقيقة في هذا الجانب هو تربية الصغار وتنشئتهم على أرضية
العمل في خدمة الإنسانية بالشكل الذي يتناسب وسنهم وبالشكل الذي يغرس
البذرة السوية والصحيحة .

موقف لشاب كان مع مجموعة مِنْ زُملائه وسمع مِنْهم الموعد المتفق
عليه لأحد الأعمال الخيرية التي يقومون بها وبعد حوار معهم عقد النية
على الاشتراك مِنْ باب التعرف على ما سمعه ! وهذا ما حدث .

وشاب آخر إعتاد على التطوع لتوصيل بعض الأغراض لمقر يجمعها
ويُعدها ويُوزعها لِمَنْ يحتاج إليها زاره صديق له فدعاه لمصاحبته للمقر
وفي الطريق عرف مِنْه ما يقوم به فتعرف على العمل لخدمة الإنسانية .

هي أمثلة لا تقول: أن العمل لخدمة الإنسانية غير معروف ومجهول
لكن بعض النفوس لم تنشأ وسطه أو بين مَنْ يتداولونه ويتعاملون به
وإن بين الحين والحين لذا قد لا يعرفه أو لا يُحدث النفس به وبهذا
تخسر النفوس وسيلة للتهذيب والتربية والتقويم .

فالتربية النفوس الصغيرة على العطاء أيا كان نوعه تهذيب وتعريف
بالفطرة السوية للنفس البشرية هذا غير أن في العيش على أرضية
الخدمة الإنسانية فوائد تُجنى غنى وكسب ودواء للنفس.




الفاضلة / سماح عادل
تعقيبٌ ومُداخلة طيبةٌ مُثمرة بإذن الله تعالى
جزاكِ الله خيرا.




هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

التوقيع

فكر لا يقبل الاعوجاج إن وجد.

رمال غير متصل   رد مع اقتباس