منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - مما قيل في شاعرتنا منتهى القريش .. ؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2018, 11:30 AM   #1
صالح العرجان

شاعر

مؤسس

Lightbulb مما قيل في شاعرتنا منتهى القريش .. ؟!




ملامح صبح

منتهى القريش.. شاعرة ترتكن للوجدان وتتكيف معها الأحاسيس


في معظم نصوص الشاعرة منتهى القريش، يأخذ الكون الشعري لديها منحى مسرحياً تشكيلياً يتقاطع فيه البعدان الحسي بالبصري وباتساق منضبط، يغذي النفس جمالياً وروحياً؛ وفق تحليل نفسي يرصد وبتناغم منسجم مسارات الضوء ومساقط الظل في حوارية، تعتمد الأشكال والخطوط والألوان الذاتية؛ كأدوات تؤلف شخوصا ومشاهد هذا المسرح , ليأتي النص بعد ذلك مشحوناً بالمعاني التأويلية اللاواعية الكامنة في تلك الأبعاد، ومترجماً لأحاسيس داخلية حدسية ذات إيحاءات نفسية عاطفية، ترتكن للوجدان وتتكيف معها الأحاسيس وبتكوينات تعيد رؤية الأشياء من منظور فني، قادر على بناء المشاهد من نفس المواد والخامات المألوفة، وإنما بتقنيات تتخطى حدود التقليدية وتقفز بها لآفاق جديدة لاتكاد تتوقف عن إثارة الأسئلة وتهيئة الأجواء المناسبة؛ لاستكشاف القيمة الجمالية المتمحورة، فيما يقوم به الصدى من تحريض نفسي للتأمل والإستمرار في إيقاد شعلة الشغف واللهفة الدائمة لطلب المزيد من المشاهد وبكيفية تعتمد ديناميكية الأفعال غالباً كآلية، تحرك بها شخوص هذا المسرح؛ ذلك لقدرتها على مد جسور التواصل، وإبقاء الحوار ممتداً أطول مدة ممكنة:مشهد من نص (جرب تنام):
افتح شبابيك الأمل
أطلق سراح الأمنيات
إنسى اللي فات

ارسم فرح
اشطب جراح
شوف الصباح
لا تبقى في ليل الوجع

وحدك سجين
جرب تخون
حزنك
وترسم دمعتك

ضحكة شفايفها شجون
ارسم جدار
لون من الظلمه نهار

رتب من الفوضى سكون
ارفع عيونك للسما
شوف المطر

من ينهمر
يبكي سحاباته جفون

وفي نص (بدا صباح الآه) تغوص الشاعرة في النسغ التائه المتواري في الموجودات الحسية المنصهرة في أتون اللحظة: الوقت , المساء , الحلم . استنطاقاً واستشرافاً متلهفاً , لا للحلم بوصفه غاية أخيرة وإنما للمساء، وهنا تكمن المفارقة التي تتقنها منتهى القريش فالحلم لايعدو إلا أن يكون رقماً في عالم مكتظ بالمفاجآت هو المساء، فهي دائمة الترصد والكمون لهذا القادم المثير في محاولة ذات صبغة نفسية وجدانية لرصد خطواته واستعادة كل التفاصيل من ذاكرته الواعدة، بكل ما هو مدهش ويقف منتظراً أن تستدعيه (دق المسا شباك أحلامي)، وهذه الجملة أشبه بالصدمة التي تنتظرها الشاعرة؛ كي تلتقطها وتنسج منها محوراً للتعبير الشعري وبتقنية حوارية، تتشكل وفقاً لمواصفات خاصة، تقوم هي فيها بكل الأدوار، انطلاقاً من هيمنة ومسئوولية المبدع على عمله الإبداعي، فالطرف المحاور موجود لكنه مضمراً ، وهنا يغدو النص مثيراً عندما يدرج في سياقات تعبيرية تخالف المعهود، ما يكسب النص ميزة تبقيك متحفزاً لمفاجآته طول الوقت:
صباح الآه
شعر: منتهى القريش

دق المسا شباك أحلامي
ورحت ابعيد أنا وياه

مسك يدي ..
زرع دمعه على خدي
مشينا في طريق الهم
وكان الصمت يتكلم

تخطينا نهاياته
ولا أعرفنا متى نبداه
تلعثمنا
أبـ تفاصيل الحلم كنا

كما طفلين
درب الشوق ضيعنا
فتحنا دفتر الذكرى

ولا أعرفنا
نفك الخط أو نقراه
جتنا من المدى غيمه
مطر .. ديمه

فتحنا ايدين فرحتنا
ركضنا في اتجاه الريح
وكان افـ صمتنا تسبيح

خطانا كيف
غدى استغفار
وصليناه
كذا خفنا؟

يمر الليل
ولا تصحى أمانينا

كذا انسينا
لـ وين الدرب يودينا
نخاف الصبح يهجرنا




اهلابك كبيره اكبر شي يا أم صبا

ودي

 

التوقيع




:
:
يااامفاتيح الفرج ..
اللي دخل باب الصبر ،
عمره خرج !!؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح العرجان غير متصل   رد مع اقتباس